أكد السفير بدر عبدالعاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ان الوزارة تجري تنسيقا مع السلطات الأمنية بشأن قرار إغلاق سفارتي بريطانيا وكندا في القاهرة بداعي مخاوفهم من تهديدات إرهابية محتملة، موضحا أن الأجهزة الأمنية على اتصال بتلك السفارات لمتابعة تطورات الموقف. وأكد عبدالعاطي في بيان صحفي أن مصر لا تتوانى في تقديم أي إجراءات أمنية لحماية البعثات الدبلوماسية بالقاهرة، لكن دون مبالغة في الطلبات الأمنية، وأن يكون هناك توازن بين تأمين السفارات وعدم الحد من حرية المواطنين المصريين المقيمين في محيط السفارات، مؤكدا أن أي ملاحظات منطقية سيتم التعامل معها من قبل الأجهزة الأمنية. ومن جانبه، أكد مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة اللواء علي الدمرداش في تصريحات خاصة ل«عكاظ» إن كافة السفارات والقنصليات الأجنبية مؤمنة تماما وحماية المصريين والأجانب مسؤوليتنا في المقام الأول ولم ترصد أجهزة الأمن أي محاولات للخروج عن القانون في محيط أي سفارة وقنصلية.إلى ذلك، أكدت مصادر بوزارة الداخلية أن إعلان السفارتين الكندية والبريطانية غلق أبوابهما لمخاوف أمنية بأنها إجرءات مبالغ فيها، مشيرة الى أن توقيت القرار يثير علامات استفهام خاصة في هذا التوقيت الذي يشهد بداية الموسم السياحي الجديد، لافتا الى أن أجهزة الأمن المصرية لم تقصر في حماية أي مواطن مصري أو أجنبي على أراضيها، وهناك العديد من الإجراءات كان ينبغى اتخاذها قبل إصدار هذا القرار السلبي -على حد وصف المصادر- أقلها إخطار أجهزة الأمن المصرية بماهية هذه التهديدات ومصادرها. وأشارت المصادر الى أن هناك حكما قضائيا صادرا منذ عامين تم بموجبه فتح الشوارع بمنطقة جاردن سيتى التى تضم سفارات بريطانيا وكندا والسفارة الأمريكية التى تباشر مهامها دون أي مشاكل، لافتة الى أن السفارات كانت تمارس عملها في أعقاب ثورة يناير وما أعقبها من انفلات أمني.