اعادت سفارتا فرنسا وبريطانيا في صنعاء فتح ابوابهما الاربعاء بعد ان اغلقتا بسبب المخاوف من تهديدات تنظيم القاعدة, بحسب مصادر دبلوماسية. وقال مسؤول في السفارة الفرنسية التي كانت مغلقة منذ الاثنين, ان الممثلية فتحت ابوابها مجددا الاربعاء. من جهة اخرى, اوضح بيان نشر على موقع السفارة البريطانية في صنعاء ان الاخيرة "اعادت فتح ابوابها لكن الخدمات المخصصة للعامة (تأشيرات وخدمات قنصلية) تبقى مغلقة". واضاف البيان "ان الوضع يجري تقييمه على اساس يومي". وكانت السفارة اغلقت ابوابها الاحد "لاسباب امنية", تزامنا مع اغلاق السفارة الاميركية التي عللت الاغلاق بوضوح ب"التهديدات المستمرة لتنظيم القاعدة". الا ان سفارة واشنطن اعادت فتح ابوابها امس الثلاثاء غداة عملية امنية نفذتها القوات اليمنية بالقرب من صنعاء. وكانت وزارة الداخلية اليمنية اعلنت الثلاثاء انها "شددت من اجراءاتها الامنية وحمايتها للسفارات الاجنبية واماكن تواجد الاجانب واقامتهم". وقالت الوزارة في محاولة لطمأنة البعثات الدبلوماسية الاجنبية ان "الحمايات الامنية للسفارات جرى اعدادها وتدريبها على نحو ممتاز وعلى مستوى عال من المهنية وهي قادرة على القيام باعمال الحماية على اكمل وجه". وذكرت ايضا بان عمليات مكافحة الارهاب مستمرة "على مدار الساعة", مشيرة الى انه تم خلال الايام الماضية القاء القبض على "خمسة من العناصر الارهابية في كل من محافظات صنعاء والحديدة (غرب) وامانة العاصمة" اضافة الى ان شخصين قتلا في ارحب بالقرب من صنعاء. والاثنين, اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان "عدم الاستقرار" في اليمن يهدد "الاستقرار الاقليمي وحتى العالمي". وكان تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب توعد في بيان تبنى فيه الهجوم الفاشل على الطائرة الاميركية يوم عيد الميلاد, بمواصلة الهجمات وباستهداف "كل صليبي" في شبه الجزيرة العربية. ودعا التنظيم الى "اخراج المشركين من جزيرة العرب, وذلك بقتل كل صليبي يعمل في السفارات او غيرها", كما اعلن "الحرب الشاملة على كل صليبي" في شبه الجزيرة العربية "في البر والبحر والجو". وبعد الغارات الني شنت في 17 و24 كانون الاول/ديسمبر واسفرت عن مقتل اكثر من 60 متشددا يشتبه في انتمائهم الى تنظيم القاعدة, ارسلت صنعاء مؤخرا تعزيزات عسكرية الى شرق البلاد لمطاردة هؤلاء المتشددين, اضافة الى تعزيز التدابير الامنية حول السفارات.