أوقفت ثلاث جهات حكومية ومدارس مجاورة لحي القمرية في محافظة الطائف حركة السكان الذين ما زالوا يعيشون معاناة يومية تهدد برحيل الكثير منهم وحرمانهم من منازلهم التي دفعوا فيها ملايين الريالات بعد ان اغلقت السيارات والحفريات الشوارع، فيما يتحمل الجزء الاكبر من المعاناة السكان الذين تحيط منازلهم بمركز الشرطة، المدارس الحكومية، الجوازات والأحوال المدنية، وذلك بعد ان اصبحت تلك الإدارات في موقع واحد لا يفصل بعضها عن بعضها الآخر أكثر من 200 متر، ما تسبب في ارباك للحركة المرورية وزحام يعيق تحركات الأهالي أثناء خروجهم من منازلهم وعودتهم الى الحي، فضلا عن تعطيل حركة المراجعين لمختلف الادارات الخدمية. وحمل عدد من أهالي حي القمرية ومراجعي الادارات الحكومية الجهات المنتشرة في الحي ومشاريع الخدمات، مسؤولية توقف السير في الفترة الصباحية والتأخير الذي يتعرضون له، مشيرين الى بعض الحفريات التي حدت من تحركاتهم وعرقلت حركتهم مما تسبب في تأخير الموظفين والطلبة. عايض الحارثي وتركي الثبيتي -من سكان الحي- يصفان معاناة السكان اليومية اثناء الخروج من منازلهم حيث يصدمون بمراجعي تلك الادارات وبينها الجوازات حيث يقوم المراجعون بإيقاف سياراتهم في مداخل الحي على الشارع العام، مما يجبر الكثير من السكان على الانتقال مشيا لتفادي الزحام الذي تسببت فيه تلك الجهات الحكومية، فيما زاد غياب التنظيم والمواقع المخصصة في معاناة السكان. ويرى فهد النفيعي -من سكان الحي- ان التمدد العمراني للحي وانشاء عدد كبير من العمائر السكنية وغياب المتابعة والاهتمام من قبل الجهات ذات الاختصاص، ساهم كل ذلك في ايجاد حالة من الزدحام «فمنازلنا محاصرة بالسيارات والمواقف غير كافية وقد انعكس ذلك حتى على خروجنا من الحي والدخول اليه، في حين يزداد الخطر عند وقوع الحرائق حيث تعجز آليات ومعدات الدفاع المدني عن الوصول الى الموقع بسبب ضيق وإغلاق الشوارع التي تؤدي الى الحي بسيارات المراجعين والموظفين وطلاب المدارس والمعلمين». في حين يرى نايف النفيعي أن ضيق الشوارع ووجود بعض الحواجز الخرسانية وكثرة مكاتب التعقيب والاستقدام تشكل معاناة كبيرة للسكان والمراجعين، مطالبا الجهات ذات الاختصاص بتنظيم الشوارع ومواقف السيارات وإعادة النظر في وجود تلك الجهات التي اعاقت تحركات السكان وجعلتهم يفكرون في الرحيل عن الحي بعد ان دفعوا ملايين الريالات في تشييد منازلهم.