فشلت تظاهرات الإخوان أمس فيما أطلقوا عليه (جمعة القصاص والاصطفاف)، بعدما أيقنت الحركات والقوى السياسية أن التظاهرات تستهدف نشر الفوضى وتخريب البلاد. وتوقع القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الدكتور كمال الهلباوي، قرب انهيار ما يسمى (تحالف دعم الإخوان) بعد الانسحابات الأخيرة، وقال أمس إنه لم يبق داخل التحالف سوى الإخوان والجماعة الإسلامية، مضيفا أن التحالف المشبوه ضم تيارات متناقضة وتكفر بعضها البعض. وأعلن رئيس حزب الاستقلال مجدي حسين من محبسه أمس انسحاب الحزب من تحالف دعم الإخوان، كما أعلنت الجبهة السلفية أمس الانسحاب من التحالف معتبرة أن عملها خارج إطار التحالف يعطي مساحة أوسع من الحرية والعمل. وكان حزب الوسط أعلن انسحابه من التحالف في أغسطس الماضي، كما أن أحزاب إسلامية أخرى بالتحالف أعلنت أنها تبحث حاليا الانسحاب منه، منها: البناء والتنمية وحزب الوطن المنشق عن حزب النور السلفي. وشهدت معظم المحافظات المصرية أمس حالة من الهدوء عدا مسيرات محدودة للغاية في عدد من محافظات الوجه البحري، منها المنوفية والشرقية والدقهلية والبحيرة. فيما أغلقت قوات الأمن أمس جميع مداخل ميدان التحرير أمام حركة المرور، تحسبا للتظاهرات، وقال اللواء هاني عبداللطيف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، إن يقظة القوات وراء فشل خطط الإخوان الإرهابية، مؤكدا ل(عكاظ) أن الخطة الأمنية نجحت بصورة واضحة في منع حدوث ما يربك الأوضاع بالشارع المصري، في تأمين الميادين والمنشآت العامة والطرق. وفي إطار الحملة الأمنية التي تقوم بها وزارة الداخلية تمكنت مصلحة الأمن العام من ضبط 49 شخصا من العناصر الإخوانية الإرهابية ومثيري الشغب في 7 محافظات، صادر بشأنهم قرار ضبط وإحضار من قبل النيابة العامة، بسبب تورطهم في الاعتداء على مقرات الشرطة والتحريض على العنف ضد القوات.