أعلنت أجهزة الأمن المصرية عن استعداداتها للمظاهرات التي تنوي جماعة الإخوان الإرهابية القيام بها اليوم وغدا (الجمعة والسبت)، حيث انتهت وزارة الداخلية من وضع الخطة الأمنية لتأمين الشوارع والميادين، بعد دعوة تنظيم الإخوان الإرهابي وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي إلى أعمال شغب وتخريب وفوضى، واعتداءات على قوات الأمن والمنشآت الخاصة والعامة، إلى جانب تنظيم عصيان مدني غدا السبت في إطار الدعوة لما اسماه «معركة المكاتب الخاوية». وحسب مصدر أمني ل«عكاظ»، فإن أجهزة الأمن وضعت خريطة لتحرك أعمال العنف في بعض مناطق القاهرة الكبرى التي يوجد بها أنصار جماعة الإخوان الإرهابية كل أسبوع ومع كل ذكرى تمر على تلك الجماعة، وهي مناطق (الألف مسكن والمرج والمطرية وعين شمس وحلوان) بالقاهرة، و(كرداسة وناهيا والطالبية) بالجيزة، لكونها من المناطق العشوائية، بالإضافة إلى انتشار أطفال الشوارع الذين يتم استئجارهم لرشق قوات الأمن بالطوب والحجارة وقنابل المولوتوف مقابل مبالغ مالية. وأكد الخبير الأمني اللواء دكتور إيهاب يوسف، أن الفشل هو حليف الإخوان في المظاهرات التي دعت إليها اليوم «الجمعة» وغدا للإضراب الجزئي. وقال يوسف ل«عكاظ»، إن جماعة الإخوان فشلت في كل تحركاتها منذ الإطاحة بحكمهم يوم 30 يونيو حتى الآن، وما يقوم به هؤلاء ما هو إلا استهلاك للوقت. وأكد الدكتور كمال الهلباوي القيادي المنشق عن جماعة الإخوان ل«عكاظ»، أن نشاط تحالف دعم الإخوان يقتصر فقط على مجموعة من المظاهرات يقودها شباب الإخوان في المناطق المختلفة. وأشار إلى أن الجماعة فشلت في كل الدعوات التي أعلنت عنها خلال الفترة الماضية من إحياء ذكرى فض اعتصام رابعة والدعوة لعدة اعتصامات والخروج في مظاهرات الجمعة، وهو ما سينطبق على الدعوة التي أطلقتها مؤخرا تحت مسمى «المكاتب الخاوية» والتي ستكون أكثر فشلا.كما أكد الدكتور عمار علي حسن الخبير السياسي ل«عكاظ»، أن جماعة الإخوان فقدت القدرة على الحشد وأنها ستفشل في التهديد بتنفيذ إضراب جزئي أو شامل، لافتا إلى أن المجتمع المصري لم يعد متقبلا لأية محاولات إخوانية لتعطيل مسيرة التنمية في مصر ومواجهة المخاطر والتحديات الراهنة.من ناحية أخرى، أعلن حزب الوسط انسحابه من التحالف الداعم أمس الخميس، مرجعا قراره بالانسحاب إلى ما أسماه «الوضع المتردي» الذي وصلت له الحالة المصرية وانسداد الأفق السياسي بها.