فجر مقطع فيديو لشاب يستحوذ على بعض المشروبات سقطت من حمولة شاحنة، تعرضت لحادث مروري على أحد الطرق، العديد من علامات الاستفهام، حول قيام بعض ضعاف النفوس بالاستيلاء على محتويات ضحايا الحوادث المرورية، دون تفكر أو تدبر في أفعالهم. وكثرت في الآونة الأخيرة الانتقادات لهذه الفئة من ضعاف النفوس، ممن يسطون على محتويات العابرين، الذين يتعرضون لحوادث، ويكون بعضهم أمواتا أو حتى مصابا في حالة خطرة، لا يعرفون ما يدور حولهم، ليتم استغلال الموقف دون ضمير. وفيما حاول الشاب الذي صور نفسه وهو يستولي على عبوات من الحليب والعصائر مفتخرا بفعلته، وسط ضحكاته ومن معه، وسؤالهم ما إذا كان سائق الشاحنة المنقلبة ميتا أو حيا، أو محتجزا، مما يعني أنهم اهتموا بالسطو على الشاحنة بعيدا عن أي اعتبارات أخرى. وينتقد مفرح بن سالم 80 عاما، هذه المواقف، ويقول: في زماننا كانت هناك فزعة وأخوة وشهامة وعندما تحدث حوادث على الطرق نبادر بنقل المصابين إلى المستشفيات بسياراتنا الخاصة ويقوم آخرون بتأمين حوائجهم ولا نسمح لأنفسنا أو لاحد بالاقتراب من حمولة السيارات حتى نوصلها إلى ذويه أو نسلمها الجهات الرسمية، أما اليوم فإن ما يقوم به البعض من الشباب وصغار السن يندى له الجبين ويعتبر عيبا في حق الرجال فهذه ليست عاداتنا ولا هي من تقاليدنا ولا ديننا. ويضيف عبدالله بن علي مرشد أسري: شاهدت الفيديو خلال قيام بعض الشباب وهم مع الأسف يبدو أنهم من الشباب الطائش، حيث وثقوا فعلتهم النكراء بالجوال، وهذا العمل من الأعمال التي تدل على عدم المسؤولية لدى هؤلاء الشباب الطائشون وعلى قلة التربية من الناحية الدينية والأخلاقية للأسرة، كما أن مثل هذه الأعمال سببها عدم العقوبة من الجهات الرسمية، لذلك يجب أن تكون هناك جزاءات رادعة وتشهير بالفاعلين عبر الإعلام فهم شهروا بأنفسهم خلال توثيقهم لما يقومون به وهذا دليل كاف بعدم خوفهم من العقوبة، ولذلك لم يبق سوى نشر صورهم وتحتها أسماؤهم والعقوبات التي فرضت عليهم ونتمنى أن تكون عقوبات رادعة.