تراجع الإقبال على حي نهيقة جنوبينجران، بسبب تدهور النواحي الخدمية، بعدما كان أحد الأحياء التي يقصدها المتنزهون من المنطقة لما يتمتع به من مناظر خلابة وطبيعة ساحرة. ولم يكن حي نهيقة الواقع جنوب مدينة نجران بأفضل حالا من الأحياء الجنوبية المجاورة له في ظل النقص الواضح في الخدمات وفي مقدمتها النظافة والسفلته ومشاريع درء أخطار السيول، حيث اشتكى الأهالي من الوضع الذي آل إليه الحي، خاصة مع تراكم النفايات لفترات طويلة أمام المنازل وفي مداخل الحي الأمر الذي يضطر فيه المواطنون لنقل هذه النفايات بسيارتهم الخاصة، في ظل غياب عمال النظافة على -حد قولهم -فضلا عن عدم وجود حاويات نفايات صالحة للاستخدام، وانتشار الكلاب الضاله في أرجاء الحي. داخل الحي أكد عدد من الأهالي ل«عكاظ» أن حيهم الذي يطلق عليه أيضا (حي آل الشهي) يشهد كثافة سكانية عالية، لكن الكل غير راض أبدا عن الوضع الذي يعانون منه، بسبب إهمال وغياب الجهات المعنية، وبينوا أن معاناتهم لم تقتصر على تراكم النفايات وسوء مشروع تصريف السيول الذي ينذر بحدوث كارثة، وإنما وصلت إلى غياب العديد من المشاريع لعل أبرزها غياب السفلتة والإنارة، وكذلك عدم توصيل المياه إلى منازلهم، فضلا عن عدم وجود حدائق ومتنزهات تحتضن الشباب. وقال محمد آل شهي بأن وضع الحي أصبح يندى له الجبين جراء تراكم النفايات أمام المنازل وفي الشوارع لفترات طويلة، فضلا عن عدم توفر حاويات للنفايات صالحة للاستخدام، مما اضطر الأهالي إلى نقلها بسياراتهم الخاصة لمرمى النفايات، خوفا من تجمع الثعابين والحشرات الضارة، التي باتت تهدد حياة الأطفال، وأضاف لم يقتصر الوضع على ذلك، بل مازاد الوضع سوءا هو تكاثر الكلاب الضالة وانتشارها في الحي، وأصبحت مصدر خطر على الأهالي وعائلاتهم، مبديا استغرابه من غياب عمال النظافة عن الحي، ومتسائلا: أين شركة النظافة الجديدة يا أمانة المنطقة؟ وانتقد مهدي محمد مشروع درء السيول الذي نفذته أمانة المنطقة، وقال أصبح الخطر يهدد كل من يسكن الحي وينذر بكارثة مع سقوط الأمطار في ظل ضعف مشروع درء السيول خاصة وأن الجبال محيطة بالحي، وأضاف «كانت فرحتنا عارمة بتنفيذ أمانة المنطقة لمشروع درء السيول ولكن تلاشت هذه الفرحة مع أول قطرة ماء خاصة وأن المشروع أثبت فشله وسوء تنفيذه كونه محاذيا لأغلب المنازل ومنزلي إحداها، وقد تضرر الكثيرون جراء الأمطار الأخيرة التي هطلت على المنطقة، لعدم وجود مصدات خرسانية في بعض المواقع في العبارة، فضلا عن تراكم النفايات بداخلها، مطالبا من أمانة المنطقة النظر في وضع هذا المشروع، وإيجاد الحلول المناسبة قبل حدوث الكارثة، خاصة وأن الحي يوجد به كثافة سكانية عالية. وانتقد كل من صالح آل شهي ومحمد حمد، غياب الجهات المعنية عن تقديم خدماتها للحي، مطالبين بمساواة الحي بالأحياء المجاورة، وقالا ينقصنا الكثير من الخدمات الضرورية وخاصة المياه، وأضافا إن هذا المشروع يحتاج إلى إعادة نظر خاصة وأن بعض المنازل لا تصل إليها المياه، والبعض الآخر وصلها المشروع ولكن لفترة يومين في الأسبوع فقط ولساعات محدودة، مما يضطرنا إلى جلب صهاريج مياه على حسابنا الخاص. وأبديا استغرابهما من تأخر هذا المشروع خاصة عن المنازل الواقعة بالقرب من الشارع العام المحاذي للحي، وأشارا إلى أنه يجب أن يحظى الحي بما تحظى به الأحياء المجاورة من تعبيد للطرقات المؤدية خاصة وأنه يعتبر مقصدا للأهالي لما يتمتع به من