أكد عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، أن خطر وضحايا التطرف أكثر من ضحايا مرض إيبولا وكورونا مجتمعة. وأشار خلال لقاء مفتوح بالخطباء والدعاة والأئمة بعنوان «مسؤولية الخطباء والدعاة والأئمة تجاه ترسيخ مفهوم جمع الكلمة ولزوم الجماعة والبعد عن أسباب الفرقة والنزاع» بفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالشرقية، إلى أن المنظمات الإرهابية كالقاعدة وتنظيم «داعش» بعيدة كل البعد عن منهج السلف الصالح. وشدد على الاستفادة من برامج وفعاليات «حملة السكينة» التي أطلقتها وزارتا الشؤون الإسلامية والداخلية للاستفادة منها في الخطب. وأشار إلى أن الأئمة والخلفاء أمام مسؤولية عظيمة وهي الرد على الأبواق الناعقة خارجيا بأن منهج السلف هو منهج الفكر الإرهابي. وقال: إن الإمام والخطيب والدعاة قدوة وعليهم مواساة الناس في حزنهم ومشاركتهم أفراحهم ولا يكتفون بالمسجد فقط، فعليهم واجباتهم تجاه وطنهم ودينهم وأن يسألوا عن أحوال الشباب وأسباب غيابهم ويذكروا أولياء أمورهم بأبنائهم وخطر الدخول إلى مواطن الفتن أو السفر إليها والانجذاب إلى أصحاب الأجندات والأهواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وبين أن كثيرا من الشباب بدأوا ينجذبون خلف أصحاب الأهواء نتيجة ضعف الخطاب المنبري وعدم محاكاته فكر الشباب، محذرا الأئمة والخطباء من الكسل واستخدام المنبر للتفرقة والتحزب والدخول في نوايا الناس والحكم عليهم من مظهرهم، مؤكدا أن تلك التحزبات والتفرقة تجر الويلات على الدولة والنيل من وحدة المملكة. مضيفا: أطالبهم بالوحدة لا سيما ونحن في أمس الحاجة للالتفاف مع الدولة والتركيز على الكلام الذي يجمع ولا يفرق. وفي مداخلة لإمام مسجد بلاط الشهداء بالدمام الدكتور عبدالعزيز الشهري عن عدم التركيز على الخطب التي تعمم من وزارة الشؤون الإسلامية من بعض الخطباء على مستوى المملكة، قال المطلق: هذا التوجيه ملزم ويأتي إما من وزارة الشؤون الإسلامية أو من هيئة كبار العلماء أو من الديوان الملكي أو من إمارات المناطق وعليه يجب العمل به والتركيز عليه. وردا على مداخلة إمام جامع عتبة بن غزوان الشيخ رياض البراك عن ضعف الخطباء في التركيز على توعية الشباب من فكر التنظيمات الإرهابية المتطرفة مثل تنظيم «داعش»، قال المطلق: إن الخطباء والأئمة أمام مسؤولية جسيمة لتبيان سماحة الإسلام والعمل بها وبيان ذلك لمرتادي المسجد وبيان خطورة تلك التنظيمات التي لها أجندة مسبقة وظهرت جليا أمام الجميع ومدعومة من الخارج. يذكر أن فرع الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالشرقية قد وزع بيانا من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في «الدعوة إلى اجتماع الكلمة ونبذ الفرقة والاختلاف» والموقع من الأعضاء أحمد بن علي المباركي، صالح بن فوزان الفوزان، عبدالكريم بن عبدالله الخضير، محمد بن حسن آل الشيخ، عبدالله بن محمد بن خنين، عبدالله بن محمد المطلق، ورئاسة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ.