انتقد عدد من السيدات إقبال بعضهن وبكثافة على برامج التواصل الاجتماعي، مشيرات إلى أنها مضيعة للوقت وتلاعب بالعقول لا أكثر، مؤكدات أن غالبية المقاطع والصور التي يتبادلنها لا تحمل أي هدف وتهدم أكثر مما تبني. واستغربت أم يزن انتشار المقاطع والصور خصوصا عبر الواتساب، لدرجة أنها تصمم سريعا لتواكب المناسبات التي نعيشها في المجتمع، وتوزع على نطاق واسع مسببة للناس الإزعاج. وقالت: «أصبحنا نحن الموظفات من أبرز مروجي تلك المقاطع، ونسهم في نشرها دون التحقق من صحتها، ولا نعي أخطار تلك المقاطع على المجتمع، على الرغم من أن غالبيتها شائعات وأكاذيب، وانطلقت من مصدر مجهول». ورأت ناهد العنزي أن غالبية رسائل الواتساب مفبركة لمجرد تشويق وشد القارىء والغريب أنها دوما موجهة للنساء، لافتة إلى أن هناك بعض الرسائل التي لها فائدة لكنها قليلة أمام الشائعات وغير الصحيحة، والتي تحمل في ثناياها قصصا مغلوطة كنشر قصص عن الطلاق والخيانة والمفارقات الاجتماعية. لكن المرشدة الطلابية هناء كان لها رأي آخر، إذ ترى أن برامج التواصل الاجتماعي وخاصة الواتساب هو تطبيق ذو حدين فقد يكون لمضيعة الوقت وقد يكون للتواصل الفعال والمفيد وذلك حسب نوع المستخدم، مطالبة السيدات بتوظيفه بطريقة سليمة، وإيقاف تداول الشائعات وعدم نقل أي مقطع أو خبر إلا بعد التأكد من صحته، وليس كل المقاطع تصلح للنقل. وحذرت من أن تسهم النساء في نشر مواضيع لا أهداف لها وشائعات، وتسبب القلق للآخرين، متمنية التروي قبل إرسال أي مقطع ومعرفة الأضرار التي قد يلحقها في المجتمع. وأكدت التربوية شويهينة العتيبي رفضها للإسهام في نشر رسائل الواتساب خصوصا أن غالبيتها كذب وليست من الواقع، مشيرا إلى أن ما يفاقم الأمر هو أن غالبيتها يمس الجانب الديني، بنشر أحاديث ضعيفة أو مكذوبة، متمنية تدارك الوضع سريعا وتكثيف التوعية بأخطار نقل الأخبار دون التحقق منها.. وحثت صفاء العمري زميلاتها والنساء كافة بتسخير التقنية فيما هو مفيد بدلا من استخدامها في نشر الأخبار والمقاطع المغلوطة لإخافة الناس وبث القلق في المجتمع، مشيرة إلى أن من يفعل ذلك يأثم، متمنية تنظيم العملية.