نبه عدد من التربويين إلى خطورة تطويع التقنية الحديثة خصوصا الواتساب بطريقة خاطئة، لترويج الشائعات والأخبار المغلوطة، إضافة إلى تأجيج التعصب الرياضي والقبلي في المجتمع، لإثارة البلبلة فيه، مطالبين بتكثيف التوعية لإيضاح خطورة تلك الأفعال، مشيرين إلى أن من يقف وراء ترويج تلك الأنباء يعمل بطريقة ممنهجة ومدروسة، وليس عفويا. وشددوا على أهمية معاقبة كل من يسهم في نشر تلك الشائعات، حاثين كل من تصله رسالة يشك في صحتها، بإيقافها لديه وعدم نشرها بإرسالها إلى آخرين، حتى لا يسهم في إثارة البلبلة في المجتمع. عبر طراد الفعر عن استيائه من استغلال التقنية الحديثة مثل الواتساب بطريقة خاطئة كترويج الشائعات والرسائل الكاذبة التي تثير البلبلة في المجتمع، كالشائعات التي دائما ما تفيد بتمديد الإجازات على سبيل المثال وغيرها من الأكاذيب، مؤكدا أن تلك الشائعات مقصودة وليست عفوية يحرص مروجوها على تدمير المجتمع. وتمنى الفعر تكثيف الوعي بين أفراد المجتمع بعدم المشاركة في نشر أي رسالة مغلوطة، وعلى كل من تصله شائعة ويشك في صحتها أن يوقفها لديه، ولا يسهم في نشرها. ورأى طلال المالكي أن الكثيرين طوعوا التقنية الحديثة مثل الواتساب بطريقة خاطئة بنشر الأخبار المغلوطة، وإذكاء التعصب القبلي والرياضي، وكان آخرها ما حدث مع خروج الهلال من البطولة الآسيوية، مشيرا إلى أن كثيرين مرروا رسائل تزيد المجتمع شحناء وخلافا، وأفقدتنا الاستمتاع بالرياضة وكرة القدم في أجواء حميمية. وأسف محمد سعد الغامدي من مواظبة البعض في نشر الأحاديث المكذوبة والأحكام الفقهية المغالطة دون أن يتحرى الدقة حول مصدرها، وتحول الواتساب من أداة مفيدة إلى وسيلة ضارة بالمجتمع، مشيرا إلى أن ما يفاقم الأمر هو نسبتها إلى دعاة ومشايخ معروفين وذلك ما يسيء إليهم ويخلخل ثقة المجتمع فيهم، ويضطر أولئك الدعاة إلى تكذيب تلك الشائعات عنهم. وحذر أيمن الحربي من الذين يسرقون الجوالات أو يجدونها مفقودة، ويسربون ما يجدونه فيها من صور، وهو ما يلحق الضرر بكثير من الأبرياء، وتتزعزع أواصر الأسر والمجتمع كافة، مطالبا بسن عقوبات قاسية على كل من يسهم في الترويج للشائعات والأخبار المغلوطة والأحاديث والأحكام الفقهية دون علم. وأفاد سالم العزاني أنه لاحظ تسخير البعض تقنية الواتساب لتشويه بعض المنتجات التجارية، لصالح شركات أخرى، فدائما ما نشاهد مقاطع أو صورا لسلع تالفة أو وجود حشرات وقاذورات في بعض منتجات يزعمون أنها في المتجر أو المطعم الفلاني أو أنتجتها إحدى الشركات، لتشويه سمعتها في المجتمع وحتى يعزف عنها المستهلكون، ومن ثم يتجهون لشركات أخرى قد تكون وراء ترويج تلك الشائعات والأخبار المغلوطة. وقال: «دأب البعض على استخدام التقنية الحديثة مثل الفوتوشوب لتصوير بعض المنتجات بصورة رديئة، ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي خصوصا الواتساب، ودائما ما تصيب هذه الشائعات، فكما يقال في المثل الشعبي، العيار الذي لا يصيب يدوش» ، متمنيا من الجهات المختصة التدخل لضبط الأمور ومعاقبة الجهات التي تقف وراء نشر تلك الشائعات ومحاسبتها، لنعيش بهدوء ودون أي منغصات. وطالب العزاني بتكثيف التوعية حول خطر نشر الأنباء المغلوطة في المجتمع عبر وسائل التقنية، مشيرا إلى أن هذه المهمة تقع على المدارس والمساجد ووسائل الإعلام من خلال بيان خطر هذه الظاهرة التي تتزايد في المجتمع وتهدد بحدوث شرخ فيه.. من جهته، حذر الاخصائي الاجتماعي زكريا الحبشي من تطويع التقنية الحديثة مثل الواتساب في المجتمع بطريقة خاطئة، عبر نشر الأخبار المغلوطة والشائعات لإثارة البلبلة فيه، مشيرا إلى أن من يقدم على هذه الخطوة هو شخص يعاني نفسيا ويخشى مواجهة المجتمع بطريقة مباشرة لذلك يسعى لنفث سمومه في الخفاء، مطالبا بتكثيف التوعية من أخطاء الشائعات، ومعاقبة كل من يسعى لترويجها.