غيب الموت أمس وكيل رئيس المراسم الملكية للشؤون الفنية المهندس محمد بن سليمان العقيل الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى إثر سكتة قلبية بعد عطاء حافل بالإنجازات، وسيصلى على جثمان الفقيد عصر اليوم في المسجد الحرام، حيث سيوارى الثرى في مقبرة المعلاة بمكة المكرمة. وتتقبل أسرة الفقيد العزاء بمنزلهم الكائن في حي المرجان (1) بمحافظة جدة. وعبر عدد من أقارب الفقيد ورفقاء دربه عن عميق حزنهم لرحيل المهندس العقيل، معددين كثيرا من مناقبه وصفاته الحميدة، لما عرف عنه من حب الخير وطيبة القلب، ودماثة الخلق، مؤكدين إيمانهم بقضاء الله وقدره، سائلين المولى عزوجل أن يتغمده بواسع رحمته ويجعل مثواه الجنة ويلهمهم الصبر والسلوان. وقال ل«عكاظ» رئيس المراسم الملكية محمد بن عبدالرحمن الطبيشي إن وفاة المهندس محمد بن سليمان العقيل كانت صدمة ومفاجئة فقد علمت بخبر وفاته نتيجة سكتة قلبية داهمته توفي على أثرها في الحال، وكان الفقيد من أنبل الرجال وأكثرهم أمانة وتفانيا وإخلاصا في عمله وهو زميل عمر ورفيق درب الكفاح في الخدمة والوظيفة، وكان مثالا للإخلاص والصدق، لم يكن شغوفا بالإجازة أو عطل الأسبوع، كرس جل وقته للعمل بجد واجتهاد، قل نظيره، رجل أعطي مليكه ودولته وضيوف الدولة ورعايته للقصور كل الصفات المثالية فيه، أدعو الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان. وبمشاعر الألم والحزن وصف طارق العقيل شقيقه قائلا: «ظل نموذجا مشرقا في الجد والاجتهاد، فهو مدرسة جامعة من العلم والثقافة وأخلاقيات حسن التعامل مع الناس، لم يكن يعاني من أي مرض ولكنها إرادة الله»، معتبرا وفاته «فاجعة»، راجيا من الله أن يتغمده بواسع رحمته ويجعل مثواه الجنة. يذكر أن المهندس محمد بن سليمان العقيل عمل لأعوام طويلة في المراسم الملكية، وعاصر ثلاثة رؤساء آخرهم محمد عبدالرحمن الطبيشي، وأصبح وكيلا للمراسم في عهده، تخرج من جامعة سكرمينتو بكاليفورنيا مهندسا مدنيا وله من الأبناء ثلاثة عبدالله ونواف وطلال وتوفي عن عمر يناهز الستين عاما.