ما إن تبدأ السماء تمطر على حي الخالدية، حتى يحمل الأهالي هم ما ستقع فيه أقدامهم، وتطاله ملابسهم، بعدما تختلط المياه بالأتربة والنفايات التي تتراكم في الشوارع. لكن الغريب في الأمر أن الحي المعروف لدى الأهالي باسم (الزبارة)، يقع على مرمى حجر من بلدية ضمد، ورغم ذلك لا تراه أعين المراقبين والمسؤولين، وربما لا يزوره أحد، وإن كانوا يمرون عليه مرور الكرام. ويصف أحمد علي، مشهد الحي بعد هطول الأمطار، بأنه سيئ جدا، إذ تختلط المياه بالنفايات، وتغوص الأقدام في وحل الشوارع الرملية، التي تملأ الحفريات، ولا أحد يعرف متى النظافة والسفلتة. ويشير إلى أن الأهالي راجعوا البلدية أكثر من مرة، وعرضوا المعاناة وصورة الحي وشوارعه عليهم، وعدنا بوعود، نعرف مسبقا أنها لن تنفذ، وأكدت الأيام أنها لم تنفذ. ويعتقد طارق أبو دية، أن صمت البلدية لا يدعو إلا أن يصمت الأهالي ويصبروا على غياب المشاريع الخدمية، لأن الغبار والأتربة والظلام يغمرون شوارع الحي، ولم يشفع لنا الموقع بجوار البلدية. ويجزم إبراهيم جبران، أن البلدية لا تضع الحي في أجندتها، وقال: وإلا وجدنا بعض الاهتمام، لكن غياب كل الاهتمام يعني الإهمال بشكل متعمد، لأنهم يرون موقعنا يوميا، ومع ذلك لا يعيروننا اهتماما، وأملنا في تدخل أعضاء المجلس البلدي ليكتشفوا سوء الشوارع. ويشير كل من أحمد أبو دية، ومحمد الحازمي، ومحمد إبراهيم، أن الحي يعيش في عزلة تامة، وفي ظلام دامس، ورعب مستمر في الليل، ونتمنى انتشاله من هذا الإهمال. من جهته أوضح رئيس بلدية ضمد المهندس عبدالله الحربي أن حي الخالدية أو الزبارة ستتم سفلتة شوارعه وإنارتها بعد الانتهاء من تنفيذ مشروع الصرف مباشرة، وهناك تنسيق ما بين البلدية والمياه بخصوص الحي، ولا يمكن سفلتة الشوارع في ظل الحفريات التي تقوم بها مؤسسة تنفيذ وتركيب أنابيب المجاري.