ثلاثي النفايات والظلام والإهمال اغتال فرحة سكان حي السيل الصغير بحصولهم على منازل دفعوا فيها دم قلوبهم، ما دفعهم إلى التفكير في الرحيل والبحث عن مواقع أخرى تتوفر فيها الخدمات الأساسية بعد أن غابت البلدية عن احتياجاتهم وتجاهلت مطالبهم المتكررة في تحسين البيئة. وتكشف جولة «عكاظ» في مركز السيل الصغير عن غياب البلدية عن الشوارع، حيث تنتشر النفايات في كافة المواقع وعلى الطرقات دون تدخل الجهات ذات الاختصاص لإنهاء المشكلة، وترك العمالة الوافدة المختصة في نقل المخلفات والنفايات تبحث عن الحديد والفوارغ لجمعها وبيعها في الأسواق دون رقابة أو وازع. يقول محمد العتيبي: يعاني أهالي مركز السيل الصغير من غياب كافة الخدمات، ولعل مدخل الحي من كوبري السيل خير شاهد على هذا الإهمال، إذ يعيش الحي في ظلام دامس بداية من المدخل الذي مازالت البلدية غير معترفة به كحي يحوي في جنباته عددا غير قليل من الأهالي، وألقى العتيبي باللوم على مسؤولي البلدية وتقصيرهم في القيام بجولات على الحي للوقوف على معاناة السكان وما يتعرضون له نتيجة تجاهل مطالبهم وشكاواهم. واعتبر علي الثبيتي أن السيل الصغير من الأحياء الحديثة ذات العمائر السكنية الجميلة ما دفع الكثير من الأهالي لدفع مبالغ كبيرة من أجل الانتقال والسكن فيه، إلا أنهم لم يخفوا صدمتهم من تدني مستوى النظافة وغياب الخدمات، ما يهددهم بالرحيل. ويؤكد عبدالله الثبيتي أن الشوارع الرئيسية للحي تخلو من الأرصفة والإنارة والصيانة المستمرة، خاصة بعدما تحولت إلى ظلام وحفريات، بالإضافة إلى انتشار النفايات على جنبات الطريق. ونوه الثبيتي في حديثه بإهمال منسوبي البلدية وتجاهلهم احتياجات أهالي الحي نتيجة غيابهم عن الميدان وتقصيرهم في مقابلة الجمهور والوقوف على المعاناة الثلاثية التي يعيشها سكان الحي بحسب قوله . وناشد سكان السيل الصغير الجهات ذات العلاقة بالاهتمام بالحي بدلا من تجاهله بداية من مدخله مرورا بالشوارع الداخلية، لافتين إلى أن النفايات أصبحت العلامة الأبرز في شوارع وزوايا الحي، مبدين دهشتهم من الغياب التام من قبل رئيس البلدية، بالإضافة إلى غياب منسوبيه عن توفير الخدمات الأساسية لأهالي الحي وإنهاء معاناتهم. من جانبة وعد مصدر مسؤول في أمانة الطائف في حديثه ل«عكاظ» بمتابعة المشكلة، والوقوف على الموقع والتأكد من الملاحظات المذكورة وفي حالة ثبوتها سيتم معالجتها بشكل عاجل.