بين غياب الخدمات الأساسية وتردي أوضاع الشوارع والأرصفة يواجه أهالي حي المشهد شمالي ينبع معاناتهم اليومية، يبحثون عن حلول لها لدى بلدية المحافظة والجهات ذات الاختصاص. وقال عدد من سكان الحي إن المعاناة تكمن في الحفريات التي أضرت بالمركبات والمستنقعات التي تهدد بإتلاف البنية التحتية لمنازلهم. وأوضحوا أن الزائر للحي يستغرب الوضع المتردي الذي وصلت إليه الشوارع والأرصفة المتهالكة دون متابعة واهتمام من قبل البلدية. وقال السكان إن الشوارع المتهالكة التي غابت عنها السفلتة أصبحت مكانا لتجمع المياه وقت هطول الأمطار التي تهدد صحة السكان، مستغربين الحال الذي وصلت إليه الخدمات بسبب عدم الصيانة، وطالبوا بأن يتم توفير الخدمات للأحياء السكنية الجديدة التي ما زالت غائبة عن خدمات البلدية. وأشار محمد الجهني إلى أن حي المشهد رغم حداثته والحاجة الماسة للسكان لتوفير سبل الراحة لهم، إلا أن الخدمات أصبحت تعاندهم فالمياه غائبة والصرف الصحي مفقود والأسفلت غير متوفر في الكثير من الشوارع الفرعية، وإن توفرت بعض الخدمات فسرعان ما تتحول إلى حفريات ومطبات اصطناعية أضرت بالسكان وتسببت في الكثير من الخسائر المادية والمعنوية، وأضاف الجهني أن حي المشهد يعيش في الظلام الدامس ليلا بسبب انعدام الانارة في الشوارع. وطالب سكان بعض الأحياء السكنية في ينبع البلدية بالاهتمام بالشوارع بدلا من التجاهل والصمت لأن الخسائر تتواصل وتهددهم بالرحيل إلى أحياء أخرى تتوفر فيها جميع الخدمات الضرورية للحياة بعد أن خسروا مئات الآلاف بحثا عن الاستقرار. من جانبه، أكد رئيس بلدية ينبع المهندس عبدالعالي الشيخ أن البلدية أعدت خطة متكاملة لتهذيب بعض الأحياء، وتوفير الخدمات لأخرى حسب الأولويات وياتي في مقدمتها حي المشهد.