اعتبر عضو كتلة حزب الكتائب البرلمانية النائب فادي الهبر، أن رئيس الحزب أمين الجميل أوفر حظا كمرشح لرئاسة الجمهورية من المرشحين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع. ونفى في حوار ل«عكاظ» ما يتردد حول ابتعاد حزب الكتائب عن قوى 14 آذار، مؤكدا أنها ستبقى موحدة ومتماسكة. وانتقد الهبر ما طرحه ميشال عون بحصر الترشح للرئاسة على اسمين فقط، واصفا إياه بأنه طرح إقصائي وحرب إلغاء جديدة، تضرب صلب الحياة الديمقراطية والسياسية في لبنان. هل تعتقدون أن قوى 14 آذار، قصرت في دعم أمين الجميل للرئاسة؟ قوى 14 آذار تتعاطى مع الملف الرئاسي من منطق ديمقراطي على عكس قوى الثامن من آذار التي تتعاطى مع هذا الملف من منطق ديكتاتوري، والدكتور سمير جعجع مرشحنا للرئاسة حتى الآن وفقا لقرار 14 آذار، بيد أنه علينا الاعتراف أن الدكتور سمير جعجع والعماد ميشال عون وصلا في ترشيحهما إلى حائط مسدود، ومن ثم فإن حظوظ أمين الجميل أكبر من حظوظهما، ونحن ندعم وصول الجميل إلى الرئاسة خاصة أنه قامة وطنية لها احترامها وتقديرها في الداخل والخارج وتشكل ضمانة وطنية لأكثر اللبنانيين وتوحي بالثقة للمجتمع الدولي. ثمة حديث يتم تداوله حول ابتعاد حزب الكتائب عن قوى 14 آذار، ما حقيقة هذا الكلام؟ أطمئن الجميع أن حزب الكتائب في صلب قوى 14 آذار، وأن هذه القوى باقية ومتلازمة ومتماسكة وموحدة خلف الثوابت الوطنية التي اجتمعت عليها. إن قوى 14 آذار حلف سياسي فيه تنوع حزبي نتفق جميعا على الثوابت الأساسية، إلا أن لكل فريق منا خصوصية في التعاطي مع التفاصيل اليومية السياسية. فالمستقبل والقوات والكتائب والمستقلون كل له خصوصية، إلا أننا متفقون على الثوابت الوطنية وعلى أي لبنان نريد ونسعى. لكن مطالبة الرئيس أمين الجميل الحكومة بالتنسيق مع النظام السوري، أثار لغطاً واعتُبر أنه ضرب لموقف 14 آذار؟ الرئيس أمين الجميل لم يطالب بالتنسيق مع النظام السوري، هذا أمر غير صحيح وهناك من أراد أن يحور كلامه. فالجميل طالب بتنسيق محدود في أطر محدودة كالتنسيق في مسألة الجنود اللبنانيين المختطفين وهو ما حاصل الآن عبر مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم. إلا أن موقف الكتائب من النظام السوري معروف لدى الجميع، ونحن حملنا هذا النظام مسؤولية دماء الشهداء الذين سقطوا من رفيق الحريري وصولا إلى بيار الجميل. وفي هذا الموضوع لا يزايد أحد علينا. وكيف تنظرون إلى ما طرحه ميشال عون مؤخرا بحصر الترشح للرئاسة في شخصين فقط؟ إن ماطرحه ميشال عون يضرب صلب الحياة الديمقراطية والسياسية، ويهدم مبدأ حرية الترشح وحرية الانتخاب، فهو يريد مع حلفائه في قوى الثامن من آذار أن يحول لبنان من دولة ديمقراطية حقيقية إلى دولة مثل سوريا الآن تلعب على الديمقراطية بحيث ينتخب الرئيس في لبنان بتعيين غير مباشر كما حصل عندما انتخب بشار الأسد رئيسا لسوريا بقرار أنزل على مجلس الشعب السوري من دون أن يسأل الشعب ومن دون أن تكون هناك حرية لأعضاء مجلس الشعب في الاختيار. نحن في لبنان متمسكون بالأسس الديمقراطية ومتمسكون بحقوق الترشح، ومن حق كل لبناني أن يترشح للرئاسة كما من حق كل نائب في البرلمان أن ينتخب من يراه مناسبا للوصول إلى سدة الرئاسة، فسياسة الإقصاء غير مقبولة من أي طرف وحصر الترشيح في اسمين إقصاء وحرب إلغاء جديدة.