تفتقد محافظة بدر الجنوب شمالي مدينة نجران للصرافات البنكية، ولم يشفع للمحافظة موقعها المميز ولا قمم جبالها الشامخة فضلا عن طبيعتها الخلابة التي تأسر الألباب في أن تساير ركب الأماكن السياحية والمحافظات المختلفة في المنطقة لعدم توفر تلك الخدمات فيها. هكذا بدأ نقاش أهالي سكان بدر الجنوب حيث أشاروا إلى أن صرافة وحيدة لا تكفي بالغرض بل إنها تكون فارغة من السيولة المالية في كثير من الأوقات مما يضطرهم إلى قطع عشرات الكيلومترات من أجل صرف رواتبهم ومعاشاتهم التقاعدية. ويقول محمد آل سالم: إنه لم يشفع لمحافظة بدر الجنوب التي يسكنها أكثر من 21 ألف نسمة ولا المصطافين والزوار لها بفضل موقعها المميز، في أن تخدم بوجود فرع لأحد البنوك أو صرافات آلية، وأشار إلى أنه يعاني والموظفين في المحافظة كثيرا عند نهاية الشهر لاستلام رواتبهم بسبب ذلك، مشيرا إلى أنهم يقطعون مسافة تزيد عن 95 كم للوصول إلى أقرب أجهزة للصرافات لإنهاء أعمالهم وإتمام آلية الصرف. ويضيف كل من عوض آل مفرح ومحمد آل فروان وصالح مانع، على أنه ليس من المعقول أن لا يوجد غير صراف واحد يخدم أكثر من عشرات الآلاف في المحافظة رغم موقعها المميز وباعتبارها منطقة جذب للزوار والسياح من جميع أنحاء المملكة، مشيرا إلى أن المعاناة تتفاقم مع كبار السن والنساء الذين لا يجدون في كثير من الأحيان من يقلهم وصولا إلى أقرب صراف آلي، خاصة مستحقي الضمان الاجتماعي، الذين يضطرون شهريا للوصول إلى محافظة حبونا أو مدينة نجران لصرف المستحقات والبعض منهم لا يستطيع القيادة، مطالبا بضرورة توفير هذه الخدمة للمحافظة. وفي السياق نفسه، طالب سكان مراكز القرن والخانق وهدادة والرحاب ولدمة، الجهات المسؤولة بتوفير جهاز صراف آلي في مراكزهم لحاجتهم الماسة إليه. وكان مدير الضمان الاجتماعي بمنطقة نجران عبدالعزيز بن سعيد الغامدي، أكد في وقت سابق ل«عكاظ» أن غياب الصرافات البنكية عن بعض محافظات المنطقة تسبب في عدم افتتاح وحدات للضمان، الأمر الذي أدى إلى عدم تنفيذ خطة الوزارة بافتتاح وحدات ضمانية في محافظة الخرخير ومحافظة بدر الجنوب، حيث نضطر إلى تكليف باحثي الضمان للشخوص واستقبال الحالات الجديدة وتغطية برامج الضمان للمستفيدين في الخرخير وبدر الجنوب.