يشكل كبار السن بمحافظة بدر الجنوب التي تبعد 200 كلم من منطقة نجران شريحة كبيرة من الأهالي، إلا أنهم لا يزالون يعانون الأمرين في صرف مستحقاتهم الشهرية الخاصة عن طريق الشؤون الاجتماعية. ولم تقتصر هذه المعاناة على معضلة بعد المسافة لأقرب مكتب ضمان اجتماعي، إذ يبعد عنهم حوالى 110 كيلو مترات بمحافظة حبونا فحسب، بل امتدت لتصل إلى انعدام أجهزة الصرف الآلي، ما يضاعف معاناتهم في البحث عن صراف لاستلام مستحقاتهم، حيث إن المحافظة بأكملها لا يوجد بها سوى صراف واحد للبنك الأهلي، لا يمكنهم من الصرف، لأن تعاملاتهم تتم عن طريق صرافات الراجحي التي تفتقدها المحافظة. علي آل سالم شيخ طاعن في السن يقول: لا أجد مفرا من التنقل عبر سيارة أستأجرها في بداية كل شهر ب150 ريالا، لأتنقل بها ذهابا وإيابا لصرف مستحقاتي الشهرية من الضمان الاجتماعي الذي يصل إلى 800 ريال شهريا، ما يعني أنه يضطر لدفع 1800 ريال سنويا ليصرف مستحقاته المالية فقط. ويؤكد كل من سالم مبارك علاس وناصر سالم آل سالم أن الأهالي طالبوا عدة مرات بتوفير مكائن صرف آلي للبنك الذي يتقاضى منه المسنون إعاناتهم، إلا أن البنك يتحجج بوعورة الطريق إلى المحافظة وخطورته من الناحية الأمنية، لافتا أننا ولله الحمد نعيش في بلد يتمتع بنسبة كبيرة من الأمن والاستقرار، مبينا أن تأمين المبالغ المنقولة من وإلى البنوك ليست مسؤولية البنك بل مسؤولية الشركات الخاصة التي تتولى ذلك. وناشد عبر (عكاظ) الجهات ذات الاختصاص بالعمل على توفير صراف آلي خاص بالبنك المعني تخفيفا من معاناتهم وحرصا على تيسير أمورهم.