تضجر قاطنو المناطق العشوائية من أحيائهم التي باتت مرتعاً للجرائم، إلى جانب ما يعانوه من نقص الخدمات، وافتقارهم إلى أبسط الحقوق من سفلتة الطرق وإنشاء شبكة للصرف الصحي. وأوضح المواطن حامد الحربي والذي يقطن حي الجويزيات في الحرة الغربية أن جميع المساكن والعقارات التي بالحي تم تأجيرها إلى العمالة الأجنبية وبعض الجاليات العربية، حتى اختلف نمط الحياة في الحي، ما اضطره إلى الخروج من الحي إلى المخططات الحديثة، مضيفاً: «انتشار العمالة الأجنبية في الحي والخروج ليل نهار، يسبب قلقاً للعوائل التي تقطن جوارهم في نفس الحي، وهذا أكثر ما يزعج الأهالي ويجبرهم على النزوح إلى المخططات الحديثة. أما قاطنا حي القبلتين مبارك الأحمدي وحسن سالم، كشفاً عن سوء شوارع الحي وعتاقت مبانيه، وكثرت انقطاع المياه عن الحي، وازدياد العمالة فيه بعد إنشاء المنطقة الصناعية، التي أسهمت بدورها في الخروج من الحي والبحث عن البديل في المخططات الحديثة. وقال عابد عبدالله وحسين الحربي من سكان حي الجبور، إن عشوائية الحي وتغير النمط العمراني، وضيقة الشوارع، ونقص الخدمات من منغصات الحياة، موضحين أن أمانة المدينةالمنورة قامت أخيراً بإعادة سفلتة بعض الشوارع، وإيصال عدد من الخدمات إلى الحي، إلا أن سوء التنظيم فيه هو السمة البارزة، والمتسببة في نزوح الأهالي منه. يرى حسن المحمدي القاطن بحي الجرف أن الحي يفتقد إلى عديد من الخدمات الرئيسية كالصرف الصحي، سفلتة الشوارع، إيصال المياه بقدر، مضيفاً: «رغم كثافة سكانه وكثرة مبانية ،إلا أنه من العشوائيات ،لعدم التنظيم، وتجاهله من قبل بعض الإدارات الخدمية، رغم شكاوينا المتكررة». وأفاد عبدالله الحربي القاطن في حي الشهداء بأن قاطني الحي طالبوا بتنظيم وسفلتة الشوارع، إلا أنه لم تتحرك الإدارات المعنية، مطالباً الجهات الأمنية بتدخل من أجل القضاء على العمالة المخالفة التي تقطن الحي. فيما يرى عبدالله الرحيلي قاطن حي الغربية أن هجرة أهالي الحي، واستيطان العمالة الأجنبية، والجاليات العربية في الحي وبإيجارات رخيصة جداً، جعلت الحي ملاذاً للعمالة المخالفة، إضافة إلى إقدام بعضهم على بعض الجرائم الأمنية من سرقة ومضاربات، رغم تدخل الجهات الأمنية أخيراً لتغطية كامل الحي، والذي يعد من الأحياء الكبيرة والمتناثرة والأكثر عشوائية في المدينة.