أوضح وزير المالية إبراهيم العساف أنه لا تأثير مباشرا للأوضاع النفطية الراهنة على ميزانية العام المالي القادم.. وقال في معرض إجابته على سؤال ل«عكاظ» عما إذا كان لتراجع أسعار النفط النسبي أثر مباشر على ميزانية المملكة القادمة وسياسة الإنفاق على المشروعات الحيوية التي اعتمدتها الدولة. وأوضح: إن الأوضاع النفطية في العالم تؤثر بشكل أو بآخر على إيرادات الدول وكذلك على المديونيات في العادة، لكن المملكة كانت باستمرار حريصة كل الحرص على أن تبني ميزانياتها على تقديرات تأخذ في الاعتبار كافة الاحتماالات، وبالتالي فإن التأثير وإن كان طبيعيا إلا أننا في المملكة محتاطون دائما بكافة الاحتمالات والتوقعات. وبسؤال «عكاظ» عن ما إذا كانت قمة العشرين قد اقترحت أي محفزات لضمان استقرار أسواق النفط قال: إن القمة لم تتطرق لهذا الموضوع بصورة مباشرة.. وإنما كانت هناك تساؤلات وتحليلات عن كيفية مواجهة أي تغييرات في أسواق البترول. وأضاف أن سياسة المملكة معروفة في هذا الصدد فهي تؤمن بأن السلعة تخصع لأوضاع السوق عرضا وطلبا باعتبار أن السوق هو الذي يحدد هذه الأمور. من جهة ثانية، أجاب العساف على سؤال آخر عن برنامج ترشيد الطاقة واحتمالات إعادة النظر لسياسات دعم بعض السلع والخدمات فقال: إن لدى المملكة برنامجا قويا لترشيد الطاقة، وهو يعتقد أن هناك سلعا وخدمات قد يستمر دعمها، وهناك أخرى قد لا يكون ذلك مفيدا. لكنه أضاف بأنه لا بد من الحذر الشديد في هذا الشأن.