أكد معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف أن المملكة لا تواجه مشاكل تضخمية، وأنها بالتوسع في الإنفاق تحاول أن توازن بين احتياجات التنمية ومتطلبات المواطن وبين قدرتها المالية بشكل كبير. جاء هذا في معرض إجابة معاليه على سؤال لرئيس تحرير «عكاظ» في اللقاء الصحفي الذي جمع بين (5) من الوزراء المرافقين لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حول الآثار التضخمية المترتبة على استمرار سياسة الإنفاق لتلبية احتياجات الوطن والمواطن التي استنها خادم الحرمين الشريفين ومضى فيها حتى الآن. وقال معالي الدكتور العساف إن معدلات التضخم في بلادنا في انخفاض مستمر وهذا يعني أن المملكة لا تعاني من أية آثار تضخمية وهي تواصل سياساتها في الإنفاق لصالح المشروعات الكبيرة التي اعتمدتها المملكة في ميزانياتها خلال السنوات الأخيرة. ومضى معاليه يقول: إن المملكة في وضع جيد.. وقدرتنا على الإنفاق كبيرة.. وجهودنا متواصلة للتوفيق بين الاستمرار في هذه السياسة وبين قدرتنا المالية والحمد لله. من جهة ثانية أجاب معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي على سؤال آخر لرئيس التحرير عن أثر التوسع الأمريكي في إنتاج البترول الصخري على معدلات إنتاج المملكة من النفط.. وبالتالي على أسعاره في الأسواق العالمية.. فقال: أستطيع القول بكل ثقة إننا لم نتأثر على الإطلاق بل على العكس فإن قدرتنا الفائقة على الإنتاج والتصدير مستمرة تلبية لاحتياجات السوق.. وتجاوبا مع الطلب المتزايد على النفط. وأضاف معاليه قائلا: إن أوضاع المنطقة الأمنية أدت وتؤدي إلى توقف أو ضعف إنتاج العديد من الدول وما يجري في بعض دول المنطقة أثر تأثيرا مباشرا على إنتاجها من النفط كثيرا.. وسجل تراجعا كبيرا.. والمملكة كما تعرفون ملتزمة باتباع سياسات من شأنها المحافظة على أوضاع السلعة في السوق وعدم إلحاق الضرر بالمستهلك.. ونحن مستمرون في هذه السياسة.. وأشار معاليه إلى أن التوسع في سياسة إنتاج النفط الصخري أفادتنا ولم تضرنا.. كما أجاب معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة على سؤال آخر لرئيس التحرير حول موقف الصين من الأوضاع الراهنة في مصر.. وجهود المملكة الرامية إلى دعم الشقيقة على كل المستويات. فقال: إن الصين تؤيد بقوة مواقف المملكة وسياساتها الداعمة لمصر.. وإنها مهتمة بالتنسيق معنا بصورة دائمة حول سائر قضايا المنطقة لثقتهم بأن المملكة تتخذ المواقف الصحيحة تحقيقا للسلام والاستقرار في المنطقة. وزير المالية يتحدث وكان معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف قد بدأ حديثه عن أوجه التعاون المطردة بين المملكة والصين باعتباره رئيس اللجنة السعودية الصينية المشتركة فقال: إن علاقات بلادنا بالصين وتعاوننا بدأ عام 1996م.. وعقدنا حتى الآن عدة اجتماعات وسوف نعقد هذا العام اجتماعا هاما يجري التحضير له الآن بقوة. وأشار معاليه إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بدأ ب(40) مليار دولار وكان المستهدف هو (60) مليار دولار، إلا أن حجم هذا التبادل تجاوز حتى الرقم المستهدف ليتجاوز الآن (74) مليار دولار وإن كان هناك تبادل تجاري عبر أطراف أخرى جعله يرتفع إلى (95) مليار دولار وأكثر قليلا. وقال معاليه إن قيمة صادراتنا الأخرى غير النفطية إلى الصين بلغت 11 مليار دولار معظمهما من المشتقات البترولية. وأوضح معاليه أن الميزان التجاري لازال مرتفعا ولصالحنا.. وأن الاتجار الآن يتزايد نحو توسيع نطاق الاستثمار المتبادل بين بلدينا.. وقال إننا حرصنا خلال هذه الزيارة على الالتقاء بعدد كبير من الهيئات وصناديق الاستثمار وشارك في ذلك مسؤولو الاستثمار وصندوق الاستثمار السعودي.. وقد دعوناهم للمشاركة بصورة أكبر في تنفيذ المشاريع الصخمة بالمملكة وطلبوا منا المساهمة في مشاريع السكك الحديدية الضخمة.. وأمامهم فرص كبيرة للاستثمار في بلادنا. ونوه وزير المالية بالتعاون الوثيق بين المملكة والصين في إطار مجموعة الدول العشرين وكذلك في الصناديق الدولية المختلفة، ونحن نعمل معا على تعزيز هذا التعاون لما له من فائدة قصوى في دعم اقتصاديات بلدينا وتنميتها. وقال معالي الدكتور إبراهيم العساف إن الصينيين أبدوا لنا اهتماما كبيرا بموضوع إقامة الأسواق الحرة مع دول مجلس التعاون ونحن نشاركهم في هذا الاهتمام وسوف نواصل الحوار في هذا الشأن معهم وفقا لما يخدم مصالحنا.. لأننا أوقفنا مفاوضاتنا كدول خليجية مع الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد، وأجرينا دراسة أكدت لنا أن التعاون مع الصين سيكون مفيدا جدا.. وسبب خلافنا مع الدول الأوروبية حول مطالبتهم بسن رسوم جمركية على المواد البتروكيماوية وذلك لم نقبله. وتحدث معاليه مجددا عن وضع الميزان التجاري بين المملكة والصين وقال بأنه في صالحنا حيث بلغت قيمة صادراتنا إليهم (188) مليارا بينما لم تتجاوز قيمة وارداتنا منهم (74) مليارا. وتناول معاليه أوجه التعاون الأخرى مع الدولة الكبرى الصين فقال إنها عديدة ومتشعبة وسوف تزداد توسعا في السنوات القادمة، لكنه إشار إلى أن المملكة قدمت قرضا للصين من خلال الصندوق السعودي للتنمية، ولا تستغربوا ذلك لأن الصين بلد كبير وعدد سكانه يتجاوزون (1.3) مليار نسمة تحتاج إلى كل شيء، ولا يقلل من شأنها أن تحصل على قروض لمعالجة بعض الجوانب لديها. وسئل معاليه عما إذا كان هناك إمكانية في توجيه هذا القرض وغيره لخدمة المناطق التي يتواجد فيها مسلمون بالصين فقال: ذلك أمر يخص الصينيين أنفسهم ويعنيهم، وإن كنا نتمنى ذلك.. لكن بلادنا كانت حريصة على تلبية ما يريدونه منا وقد فعلنا لأننا نقيم وزنا كبيرا لعلاقتنا المتنامية معهم. وسئل معالي الدكتور العساف عن أولويات الأصدقاء الصينيين في الوقت الراهن وما يبحثونه معنا في إطار تعزيز التعاون بين بلدينا.. فقال معاليه: لمسنا أنهم مهتمون بمشروعهم المسمى طريق الحرير، وهو عبارة عن خط حديدي وبحري يصل بين الصين وأوروبا الغربية ويصل إلى منطقتنا العربية وقد استمعنا لهم وأحطنا علما بما يخططون له في هذا الاتجاه.. وسوف يكون محل دراسة من جانب الجهات ذات الاختصاص. ونوه معاليه بتقدير الصينيين للمملكة وقال إنهم ممتنون كثيرا من وقفة المملكة إلى جانبهم في مواجهة الزلزال الأخير الذي ضرب بلادهم وقدمت لهم المملكة (50) مليون دولار.. وكانت أول دولة في العالم تفاعلت مع هذا الحدث حيث وجهنا الملك أطال الله عمره بإرسال هذا الدعم فور سماعه للنبأ.. وقال إن الصينيين كانوا سعداء بما قمنا به وبالمنازل العاجلة التي أقمناها لهم في المناطق المتضررة.. حتى إن الشعب الصيني نفسه طالب الحكومة بمجاراة المملكة في هذا النوع من الدعم السريع لهم. * وزير البترول: نتوسع في برامج الخزن الاستراتيجي مع دول شرق آسيا * وزير الإعلام: خادم الحرمين أرسى الشراكة مع الصين وزيارة سمو ولي العهد ناجحة تماما * وزير التجارة: سعينا لحماية المستهلك السعودي وتوسيع مجال التجارة بين بلدينا * وزير الدولة للخارجية: الصين تتفق معنا في مواقفنا من الوضع السوري والملف النووي الإيراني لا تأثير على شعوب الخليج وأجاب وزير المالية على سؤال آخر في اللقاء عن مدى تأثير قرار سحب سفرا (3) دول خليجية من قطر على مسيرة مجلس التعاون وعلى الامتيازات التي حصلت عليها شعوب الخليج ضمن منظومة المجلس.. فقال: بكل تأكيد. فإن ما حدث لم ولن يؤثر على ما تم إنجازه من خطوات وبرامج وأوجه تعاون ومن مزايا ومكاسب لشعوب دول المجلس مجتمعة لأن مسيرتنا الخليجية ماضية في طريقها.. وإنجازات المجلس مستمرة دون توقف ولا يتوقع أن تتضرر منها شعوب الخليج بأي حال من الأحوال.. لأنها برامج تحكمها اتفاقيات وخطط وبرامج متلازمة. وعاد معاليه ليجيب على سؤال آخر عن مجالات التعاون الجديدة مع الصين في إطار سياسات المملكة الرامية إلى توسيع قاعدة التعاون مع كافة دول العالم فقال: بالأمس وقعنا معهم اتفاقية في مجال الفضاء وهم دولة لهم باع طويل في هذا المجال.. كما جرى البحث معهم في التوسع في مجال إطلاق الأقمار الصناعية والأبحاث واكتشافات الفضاء، وسوف نتوسع معهم في جوانب الطاقة الشمسية المتجددة لأن هذا الجانب يهمنا ويشكل أحد خياراتنا المستقبلية الهامة للغاية وهناك نقاش طويل يدور في هذا الشأن.. والأصدقاء الصينيون مهتمون كثيرا بالتعاون معنا في تطوير قدراتنا واستثمار توجهنا نحو الطاقة المتجددة. وعندما سئل معاليه عن مدى التزامنا بسياسة تنويع مصادر الدخل بدل الاعتماد على البترول بصورة أساسية قال معاليه: «هناك خلط كبير بين تنوع القاعدة الاقتصادية للمملكة وبين قاعدة الإيرادات.. صحيح أننا نعتمد على البترول بصورة أساسية، لكننا لم نتوقف في مجال تنويع مصادر الدخل وصادراتنا تنمو باستمرار وتوسعنا في البتروكيماويات كبير.. وكذلك في المجال الصناعي وسواه. وسئل معاليه أيضا: لماذا تأخرنا في إقامة صندوق سيادي بالمملكة.. فقال: من قال هذا.. فمؤسسة النقد لدينا تصنف على أنها صندوق سيادي واستثماري وهي مؤهلة لأداء كل الأدوار التي تنهض بها فكرة الصناديق السيادية. حديث الطاقة أما معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي فتحدث عن تنامي أوجه التعاون بين المملكة والصين في مجال الطاقة فقال: منذ بدأت علاقتنا بهم عام 1990م كانت حاجتهم لا تتجاوز (4) ملايين برميل في اليوم، بينما حاجتهم بلغت (10) ملايين برميل، وكانوا يستوردون (6) ملايين، ونصيبنا من ذلك هو (1.100.000) برميل في اليوم.. وهم يتطلعون الآن إلى أن يكون نصيبنا من سد احتياجاتهم من النفط في حدود تتراوح بين (17 و20) مليون برميل، وبما يساوي (1.500.000) مليون في اليوم.. ونحن مستعدون للتجاوب معهم.. وتحدث معاليه عن طبيعة العلاقة مع الصين في مجال الطاقة فقال: هناك نوعان من العلاقات نوع يتم بين بائع ومشتر وفقا للعرض والطلب وأوضاع السوق.. ونوع ثان يعرف بالعلاقة الاستراتيجية بين الدول.. وهو ما يجمعنا بالصين على المدى الطويل كما يطالبون بذلك بإلحاح.. وذلك يعتمد على مدى قدرتهم على اتخاذ قرارات سريعة من جانبهم. ونوه معاليه بأهمية التعاون معهم في بناء المزيد من المصافي سواء في بلدهم أو بمشاركتهم معنا في إقامتها في دول أخرى. وأشار معاليه إلى أن المملكة مهتمة بموضوع الخزن الاستراتيجي وإقامة العديد من المشاريع الحيوية في هذا الاتجاه مع كل من كوريا واليابان وهونج كونج وسنغافورة.. وقد أبدى الصينيون لنا رغبتهم في ذلك وتجاوبنا معهم وأقمنا في بلادهم أكبر مكتب يشرف على كل هذه الأنشطة في بلادهم وفي خارج بلادهم من دول المنطقة.. المهم أن يتحركوا في هذا الاتجاه وبالسرعة المطلوبة. وأوضح معالي الوزير النعيمي بأن الصينيين طرحوا علينا فكرة بأهمية مشاركة القطاع الخاص من الجانبين في مجال الاستثمار في الصناعات البتروكيماوية بدلا من الحكومات وذلك سيكون محل دراسة واهتمام من جانبنا لحرصنا على تحقيق مصالحنا مع الجميع وبالعائد الذي يعود على بلادنا بالمزيد من الخير والمكاسب. ونفى معاليه بصورة قطعية أن يكون هناك انخفاض لإمدادات المملكة للصين بالبترول.. وأكد على أن التوجه هو زيادة الطلب وليس تراجعه لأن الصين بلد كبير ولديه صناعات ضخمة ويحتاج إلى الطاقة بتوسع كبير. وحديث التجارة والصناعة فيما أكد معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة على مضامين الاتفاق الذي تم يوم أمس بين البلدين وركز على حماية المستهلك السعودي وتنمية التجارة البينية وتبادل الحماية للمنتجات من الغش. وقال معاليه إن الصين تعتبر أكبر شريك تجاري للمملكة وقد تضاعف حجم التجارة بين بلدينا (10) مرات وهو مرشح للتصاعد بقوة. سياسات متعددة الجوانب وتحدث معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني عن طبيعة العلاقات الحالية بين البلدين.. فقال: إن المباحثات ركزت على نوعين من التعاون.. الثنائي وكذلك التعاون حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأشار معاليه إلى أن الصينيين أبدوا لنا حرصا شديدا على تطوير علاقاتهم الثنائية مع المملكة وعلى جميع الأصعدة كما تحدث أصحاب المعالي الوزراء. أما على المستوى الثاني.. فإن المباحثات تركزت على بحث الموقف من محادثات السلام الجارية حول الحقوق المشروعة لشعب فلسطين وهم يتفقون معنا كل الاتفاق.. كما بحثنا معهم في سياساتهم ومواقفهم من الوضع في سوريا وهم يرون ضرورة استمرار الجهود السياسية الرامية إلى الخروج من المأزق السوري عبر جنيف.. وبذل المزيد من الجهد لإنهاء المأساة هناك، وهم لا يختلفون معنا حول السياسات التي نتبعها في معالجة الوضع السوري ويؤكدون على أنهم معنا في ضرورة إيقاف نزيف الدم وتأمين حقوق الشعب السوري. وتحدث معاليه عن الموقف الصيني من الملف النووي الإيراني، وقال: إن الصين تتفهم جيدا هواجس دول المنطقة من أخطار الاستخدامات النووية غير السلمية، وقال إن الصينيين أبلغونا بأنهم عبروا للإيرانيين عن هذه الهواجس، وأيدوا موقفنا الرامي إلى أهمية حشد كافة الجهود الدولية لإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية تحقيقا للاستقرار المنشود.. وأوضح معاليه بأن هدف البلدين هو عدم امتلاك أو انتشار السلاح النووي بالمنطقة. وسئل معاليه عن تطور علاقات الصين الملحوظ مع إيران فقال: إن الصينيين أكدوا لنا أن علاقتهم مع إيران لن تكون بأي حال من الأحوال على حساب علاقاتهم بالمملكة ودول الخليج وإنها لا يجب أن تتم في يوم من الأيام على هذا الأساس، مذكرا بالاجتماعات الجاري عقدها في هذا الشأن بين إيران والدول (5+1).. وقال معاليه إن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز شرح لهم مطولا سياسات المملكة ومواقفها البناءة وحرصها على تحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم.. كما أكد لهم أهمية وقوف الصين إلى جانب هذه التوجهات التي ستعود بالخير على هذا العالم. والإعلام: رؤية نحو المستقبل وكان معالي وزير الثقافة والإعلام قد دعا رؤساء التحرير وكتاب الصحف السعودية إلى هذا اللقاء الذي تم بحضور الوزراء الخمسة وافتتحه معاليه مؤكدا على أن خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله رسخ قواعد هذا التعاون مع الصين كدولة كبيرة لها أهميتها في هذا العالم.. وأشار معاليه إلى ان زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع قد حققت الكثير في إطار متابعة نهج المملكة لإقامة علاقات واسعة مع كافة دول العالم على أسس من التعاون والبناء.. والمصالح المشتركة.. وأشار معاليه إلى أن البلدين يتجهان إلى مزيد من العمل المشترك على كل الأصعدة وفتح المجال لحوار الوزراء مع صحافتنا.. كما ختم معاليه اللقاء بأن شكر زملاءه الوزراء ودعاهم إلى تكرار مثل هذه اللقاءات المفيدة مع رجال الإعلام السعودي، وقال إنه سيسعى في هذا الاتجاه ويجمع بين الطرفين لما فيه خير بلادنا.. وأمتنا..