أثارت ممارسات المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية لا سيما في مطار صنعاء، استياء الدبلوماسيين الأجانب، الأمر الذي دفع عددا من السفارات إلى تخفيض أعضاء بعثاتها الدبلوماسية، احتجاجا على هذه الممارسات التي يرتكبها أطفال مسلحون. وقد خفضت واشنطن بعثتها الدبلوماسية احتجاجا على قيام مسلحي الحوثي بتفتيش طائراتهم في مطار صنعاء في خطوة وصفوها بالاستفزازية، مؤكدة أن هذا التخفيض لن يؤثر على الحكومة اليمنية ودعمها المستمر لها. وأفادت الخارجية الأمريكية، أن سفارتها في صنعاء مستمرة في العمل ب«طاقم محدود» وأن تخفيضها للدبلوماسيين العاملين يأتي كإجراء احترازي، غير أن دبلوماسيين أجانب أوضحوا ل«عكاظ» أن سفارات عدة ستخفض دبلوماسييها احتجاجا على الاستفزازات الحوثية للدبلوماسيين الأجانب والعرب في مطار صنعاء وهو ما يتنافى مع البرتوكولات الدبلوماسية، مؤكدين استمرار دعم الدول الراعية للمبادرة الخليجية لحكومة الكفاءات. واعتبرت المصادر، أن ما يدور في اليمن والمطار على وجه الخصوص بمثابة أعمال طيش ومنح صلاحيات لأطفال يحملون أسلحة لإدارة مطار العاصمة، وأفادت أن جميع السفارات على ثقة بأن حكومة بحاح ستنهي كل هذه الأعمال الطفولية. وأفادت مصادر أمنية وملاحية ل«عكاظ»، أن طائرات أمريكية هبطت في مطار صنعاء قبل أسبوعين وتم تفتيشها وفض محتوياتها والاطلاع عليها، ورفض إنزال بعض المواد الغذائية الخاصة بالدبلوماسيين الأمريكان من مسلحي الحوثي ما أجبرها على العودة إلى مطار سيئون في حضرموت وتفريغ حمولتها. وقالت: إن تلك الممارسات أثارت خلافا بين الحوثيين وأجهزة الاستخبارات والأمن اليمني. من جهة أخرى، رفعت القوات المسلحة اليمنية درجة الاستعداد لمواجهة قوى الإرهاب والتخريب، وأكد وزير الدفاع اللواء الركن محمود الصبيحي، أن قوات الجيش والأمن ستستعيد دورها في حماية السيادة الوطنية وحفظ الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي. ودعا إلى بذل الجهود لإخراج الوطن إلى بر الأمان وتنفيذ وثيقة السلم والشراكة التي وقعت عليها الأطراف السياسية. وشدد الصبيحي، على قيادات أركان وزارة الدفاع والمنطقة الرابعة في تعز التي زارها أمس، على أهمية التعاون مع المؤسسات الأمنية للقيام بمهماتها في ربوع الوطن باعتبارها القوة السيادية المخولة دستوريا للتصدي للأعمال الإرهابية والتخريبية.