سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الحوثيون": لن نسحب الميلشيات من صنعاء و"القاعدة" تهدد ب" نهش أكبادهم" الجماعة تواصل السيطرة على محافظتي "حجة وإب".. وتنشر مسلحيها في "ذمار" مقتل 12 شخصا في مواجهات بمدينة رداع
تراجعت جماعة الحوثي عن تعهداتها بسحب مليشياتها وإزالة مخيماتها من العاصمة اليمنية صنعاء بعد الاستيلاء عليها قبل ثلاثة أسابيع والانتشار في مختلف شوارعها في حال تم تعيين رئيس وزراء جديد، حيث أكدت الجماعة أنها لن تسحب مليشياتها من العاصمة إلا بعد أن يؤدي رئيس الوزراء الجديد اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدربه منصور هادي، في وقت يتواصل فيه انهيار الدولة بعد سقوط ثلاثة محافظات جديدة في أيدي الجماعة. في غضون ذلك توعد أمير جماعة أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة في البيضاء نبيل الذهب ب "نهش أكباد الحوثيين وإلحاق الضربات بهم وإحراقهم بالأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة"، واتهمهم ب "التبعية لأميركا". وأكدت مصادر مقربة من الحوثي أن الجماعة أرجأت رفع مخيمات الاعتصام الموجودة في المنافذ الأربعة للعاصمة صنعاء حتى أداء رئيس مجلس الوزراء الجديد المهندس خالد بحاح اليمين الدستورية أمام الرئيس هادي. وكانت مصادر في الرئاسة قد شككت في إعلان الحوثيين عقب اختيار بحاح رئيساً للوزراء اعتزامهم رفع مخيمات الاعتصام المنصوبة على المنافذ الأربعة للعاصمة صنعاء، مشيرة إلى أن على جماعة الحوثي أن تسحب مسلحيها من العاصمة في توقيت مواكب لرفع مخيمات الاعتصام المنصوبة أمام وزارتي الداخلية والكهرباء وعلى منافذ صنعاء وأن التنفيذ الجزئي لاتفاق السلم والشراكة الوطنية، الموقع في ال21 من سبتمبر الماضي ليس مقبولا ولن يتم التهاون في الزام الحوثيين بالتقيد به. وتزامن إعلان الحوثيين اعتزامهم رفع مخيمات الاعتصام المنصوبة بالقرب من المنافذ البرية للعاصمة صنعاء مع تصعيدهم لأنشطتهم وتحركاتهم التوسعية المسلحة حيث تمكنوا من السيطرة التامة على محافظتي حجة، وإب ونشروا عدداً من اللجان الشعبية المسلحة في محافظة ذمار المتاخمة لصنعاء قبيل أن تصل مجاميع مسلحة منهم إلى محافظة تعز، على الرغم من نفي قائد المنطقة الرابعة اللواء محمود الصبيحي سيطرة الحوثيين على الأخيرة. من جهة أخرى نفت قيادات في السلطة المحلية بمحافظة الحديدة أن يكون زعيم جماعة الحوثي بادر بتكليف أحد قيادات الجماعة بالقيام بمهام محافظ المحافظة أو أن يكون الأخير غادر المحافظة متوجها لصنعاء عقب سيطرة الحوثيين على المدينة الساحلية الواقعة على ساحل البجر الأحمر التي تمثل الطريق الأقصر للسيطرة على مضيق باب المندب. من جهته قدم محافظ ذمار يحي العمري استقالته من منصبه احتجاجاً على سيطرة الحوثيين على المحافظة والبدء في نشر قوات تابعة لهم بالقرب من مبنى المحافظة، بالإضافة إلى مختلف مداخل المدينة وشوارعها. على صعيد المواجهات بين جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة قتل 12 شخصاً في مواجهات استمرت أمس بين مسلحي الجماعة ومسلحي جماعة أنصار الشريعة، المرتبطة بتنظيم القاعدة، في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط حالة توتر شهدتها المدينة في ظل غياب قوات الجيش والأمن والتزام السلطات المحلية الحياد حيال المواجهات التي أرغمت العديد من المدنيين في مناطق المواجهات على النزوح إلى مناطق آمنة. وقال مسؤولون محليون إن المواجهات اندلعت فجر أمس وأول من أمس بالقرب من القلعة التاريخية والشوارع المحيطة بها، مشيرين إلى أن الجانبين استخدما في المواجهات أسلحة خفيفة ومتوسطة ما أدى إلى حدوث تخريب جزئي في بعض المنازل. وأكد قادة في جماعة الحوثي أن المواجهات مع مسلحي القاعدة بقيادة نبيل الذهب أسفرت عن فرار العشرات من مسلحي التنظيم إلى ضواحي محافظة البيضاء بعد تمكن مسلحي الجماعة من اقتحام وتطهير عدد من أوكارهم في المدينة. وأفادت مصادر مستقلة رصد أجهزة الأمن توافد العشرات من مسلحي القاعدة من محافظتي شبوة وحضرموت إلى محافظة البيضاء استعدادا لموجة قتال جديدة مع الحوثيين.