في صدر هذا الفجر نسترعي انتباه الضوء، يمعن في التلطف إذ يمر أمام بهجتنا نحاول أن نريق النار في قدح الفلاة. تتسكع الريح الجريئة فوق قارعة الجنون، تدحرج الأحلام نحو مصب صبحك، تستقر على ابتهالات الشفاه. لا تعجبي.. من رجفة الآلام إذ تصطك في مطر الربيع تطير في الآفاق آه، فتموسق الأوجاع ذكرى والحنين إلى صلاة. رقصت رموش الليل والطيف المقيد بالسكون أفاق كالمجنون يمخر كبرياء البحر لا يرسو على جسد الرمال ولا تحدق في السنابل مقلتاه. لكن رائحة الرياح تلفه فيربت الغسق الذي ألقى بأشرعة التساؤل في تدفقه وتاه.. يعلو رفيفك تغتدي إغفاءة الأشجار أضواء، ومشعل برتقال. نرمي بأعقاب الحنين على نضوج الليل استرخي... وتستلقين في لحف السؤال. ويزقزق العصفور مفتونا فتنهالين يا وجعي: تعال يتقافز النبض اشتعالا في لظى أمواجك السكرى ويفلت من شباك الصيد كي يلقى النهاية في تلابيب الجمال.