أكدت ل«عكاظ» مصادر أمنية رفيعة، أن سرعة تحديد هويات الجناة الإرهابيين منفذي حادثة القتل البشعة في قرية الدالوة بالأحساء يعود بعد توفيق الله عز وجل إلى المعلومات الدقيقة التي وفرتها الأجهزة الأمنية بعد وقوع الحادث، والمتابعة الأمنية الدقيقة وتحديد حالات الاشتباه والقبض على عدد من المشتبه بهم. وقالت المصادر: إن الجهد المعلوماتي الأمني الدقيق والرصد الميداني لمسرح الجريمة وجمع كافة خيوط العمل الإجرامي، أدى لسرعة تحديد الجناة منفذي هذا العمل الإجرامي ومعرفة موقعهم الذي اتجهوا إليه، وتم ذلك في أقل من عشر ساعات، إذ وصلت الفرق الأمنية للموقع بسرعة بعد تحديده اعتمادا على الجهد المعلوماتي الأمني الذي توفر لها. وأضافت المصادر: إنه بعد الوصول للموقع الذي تحصن فيه الجناة في إحدى الاستراحات الخاصة، دعا أفراد القوة الأمنية، الجناة لتسليم أنفسهم إلا أنهم تحصنوا في موقعهم وأطلقوا النار مباشرة باتجاه رجال الأمن الذين ردوا عليهم بالمثل، وأسفر ذلك عن استشهاد رجلي أمن (رحمهما الله) فيما قتل اثنين من منفذي الاعتداء الآثم في قرية الدالوة. وبينت المصادر، أن سرعة الوصول للجناة وتحديد موقعهم كان له دور كبير في إعاقة حركتهم ومنعهم من التحرك لمواقع أخرى سواء للاختباء أو الهروب. وكان الجناة الثلاثة قد فروا من موقع الجريمة باتجاه المنطقة الوسطى وتحديدا بريدة بمنطقة القصيم، ظنا منهم أن بعدهم عن مسرح العملية سيبعدهم عن أي ملاحقات أمنية، وتشير المعلومات الأولية إلى أنهم من خارج الأحساء والشرقية وقدموا لقرية الدالوة تحديدا لتنفيذ عمليتهم البشعة. وأفادت المعلومات، أن سبب اختيارهم لهذه القرية لحرصهم على إيجاد موقع توتر في منطقة عرفت بالتلاحم بين جميع أهالي الأحساء، وهذا أمر لا يتقبله أعداء الدين والوطن لذلك اختاروا هذه القرية البعيدة كل البعد عن أية حوادث جنائية وإرهابية.