أكد ناجون وشهود عيان في حادث إطلاق النار الإجرامي الذي وقع ببلدة "الدالوة" التابعة للأحساء وراح ضحيته 7 أشخاص وإصابة آخرين خلال اجتماعهم بالمجلس العام للبلدة الإثنين الماضي، أن سرعة إغلاق البوابة الرئيسية للمجلس أنقذ نحو 500 شخص. وأوضحوا ل"الوطن" خلال مشاركتهم في مراسم العزاء بمقر مجلس البلدة أمس، أن "الجناة" وصلوا إلى موقع قريب من البوابة الرئيسية قبل إطلاق وابل من "الرصاص" على مجموعة من الأطفال والشبان المتوقفين أمامها وبجانب الطريق الرئيسي للمجلس، مؤكدين أن مجموعة من الشباب بعد مشاهدتهم ذلك تقدموا نحو البوابة الرئيسية وسارعوا بإغلاقها بإحكام من الداخل، الأمر الذي دعا الجناة إلى إطلاق النار على البوابة ومن ثم إطلاق النار مرة أخرى على الشبان بالخارج. وأضافوا أن أحد "الجناة" كان يحمل سلاحاً رشاشاً، وعلى صدره وظهره أحزمة "رصاص" بكمية كبيرة، مضيفين أن "الجناة" لم يتعرضوا إلى أي مواجهة من الجميع أثناء ارتكابهم هذا العمل الإجرامي، وانسحبوا دون مقاومة تذكر، لافتين إلى أن جميع من هم خارج المجلس، لاذوا بالفرار من الموقع، والاختباء تحت المركبات للنجاة من وابل الرصاص، فيما أشاروا إلى أن من بين المصابين طفل كان يمشي بجوار والده، وفتاة كانت تسير في الطريق. وفي السياق ذاته، روى أقارب القتيل "ع. ح"، الذي يبلغ من العمر 28 عاماً ظروف مقتله داخل مركبته بثلاث رصاصات في الصدر، وسكب مادة الأسيد "الحارقة" على أجزاء من رأسه ووجهه، موضحين أن قريبهم تعرض للاختطاف وسرقة مركبته من قبل "الجناة" قبل ارتكابهم حادثة إطلاق النار، مرجحين أن الجناة أقدموا على قتله داخل المركبة، ورميه في المقاعد الخلفية للسيارة من نوع "فورد"، وذلك قبل تنفيذ جريمتهم، والتوجه إلى المجلس العام وسط بلدة الدالوة، لافتين إلى أن قريبهم حاول مقاومة الجناة، وذلك من خلال آثار المقاومة على أجزاء من جسمه وملابسه.