كشفت دراسات عالمية عن وجود علاقة بين السرطان ووزن الجسم، إذ كشفت الدراسة أنه كلما ارتفع وزن الجسم عن المعدل الطبيعي يرتفع معه خطر الإصابة بالسرطان، ووجدت الدراسة بأن الخطر كان له التأثير الأكبر لدى النساء. وأوضحت استشارية التغذية العلاجية الدكتورة تتيانا الكور أن درجة زيادة الوزن تؤثر على أنواع معينة من السرطان لا على جميع الأورام، كما أن مجمل الدراسات المتوفرة حاليا تعنى بدراسات وبائية – وهي نوع من أنواع الدراسات التي تكشف عن علاقة ما في المجتمع ككل ولكنها لا تكشف ماذا يحدث على مستوى جسم الإنسان مثل الدراسات المخبرية والبشرية والسريرية, إذ تشير مجمل تحاليل الدراسات الوبائية في العقود الأخيرة والمنشورة في تقرير الخبراء العالمي الثاني للغذاء والتغذية والنشاط البدني والوقاية من السرطان بأن وزن الجسم يرتبط ارتباطا وثيقا بسرطان الثدي لدى النساء خاصة بعد انقطاع الطمث، سرطان القولون، سرطان بطانة الرحم، سرطان الكلى وسرطان المريء. وهنالك ثمة علاقة بين الوزن الزائد وحدوث كل من سرطان البنكرياس، والمرارة، والغدة الدرقية، والمبيض وعنق الرحم. وألمحت الدكتورة تتيانا إلى أن الفرد يعتبر ذا وزن زائد عن المسموح به إذا تراوح مؤشر الكتلة الجسمي بين قيمة 25 وقيمة 29.9. أما إذا كان مؤشر الكتلة الجسمي أعلى من 30 فيعتبر الفرد سمينا، وتدعو منظمة الصحة العالمية إلى السعي وراء الحفاظ على مؤشر كتلة جسمي بين 20 إلى 23 من أجل تقليل فرصة الإصابة من السرطان. وعن الوقاية والعلاج ومرحلة ما بعد العلاج خلصت إلى القول إن تحقيق الوزن الصحي يعتمد على نمط الحياة اليومي والمرتكز على اختيار الغذاء الصحي والمتوازن والمنوع مع مراعاة الكميات المتناولة وممارسة النشاط البدني بانتظام، ومراعاة النوم باتزان والتمتع براحة نفسية، وتجنب التدخين، الحذر من التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة بدون استخدام واق، وتجنب التعرض للمواد المسرطنة وفق ما ورد من توصيات ودلائل إرشادية عن منظمة الصحة العالمية.