تساءل سكان حي النزهة الشعبي المعروف باسم «الصميدات»، عن أسباب ازالة الطبقة الأسفلتية من طرقات الحي، خاصة أن أمانة جدة أكدت في وقت سابق أن مشروع تطوير مداخل مطار الملك عبدالعزيز والواجهة الحضارية الجديدة سوف تطال الحي، ولم يتبق من التطوير سوى 6 أشهر بحسب مسؤولي الأمانة وقال الأهالي»ما المبرر لإعادة السفلتة في هذا الوقت؟». وقال سكان حي النزهة «ننتظر إجراءات التطوير والإزالة وليس السفلتة، فحالة الطرق جيدة ولا تحتاج إلى ترميم»، وطالبوا الأمانة بإعادة السفلتة والبدء في تطوير الحي وفق تصريحات مسؤولي الأمانة السابقة. إلى ذلك، أكد المتحدث الرسمي في أمانة محافظة جدة محمد البقمي، أن اعادة سفلتة الحي تأتي في إطار خطط الأمانة لترميم واعادة سفلتة شوارع المحافظة، وأن المشروع منفصل ولا علاقة له بتطوير المنطقة، لافتاً إلى نقل المنطقة الصناعية الى منطقة عسفان منتصف العام المقبل وبعدها يتم البدء في مشروع التطوير. وقال مصدر مطلع ل«عكاظ» إن (شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني) درست تطوير المنطقة المجاورة للمطار ووضعت الحلول اللازمة لتطويرها بما يتناسب مع أهمية الواجهة الشمالية للمدينة، وإنه جرت مباحثات بين الهيئة العامة للطيران المدني، ووزارة النقل، وأمانة جدة، للتنسيق والتعاون بهدف تطوير المنطقة بعد الانتهاء من نقل الورش، بحيث يتزامن مع مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد الذي يوفر طرقا مرنة للوصول إلى المطار، إضافة إلى محطات لنقل الركاب عبر القطارات. وكانت أمانة جدة شرعت مؤخراً في إخلاء المنطقة الصناعية الواقعة في شمال جدة، بعد تزايد مطالب السكان بنقلها من وسط النطاق العمراني، لحمايتهم من آثارها السلبية وتسببها في الضوضاء وتشويه المدينة. وأبلغت الأمانة أصحاب الورش بعدم تجديد التراخيص حتى يتم الانتقال إلى موقع جديد تقدر مساحته بأكثر من 5 ملايين متر مربع شمال جدة، مطالبة في الوقت ذاته من إدارة الدفاع المدني تطبيق اشتراطات الأمن والسلامة، وفي حال عدم تطبيق المنشآت الصناعية شروط السلامة يتم تطبيق الإجراءات النظامية بحقها. ويخدم الموقع الجديد ملاك الورش بتوفير المساحات الكافية، ويبعد عن جدة نحو 70 كيلومترا في منطقة ذهبان، ويوفر الخدمات المساندة لأصحاب السيارات، بعد استكمال كامل أعمال التأسيس. وكان المجلس البلدي، تولى مطالبة أمانة جدة بضرورة نقل الورش من الأحياء إلى منطقة بعيدة عن النطاق العمراني، خصوصا مع المشاريع الجديدة لربط طريق الأمير ماجد بالمطار. وتشير مصادر عاملة في صناعية السيارات بجدة إلى أن عدد الورش يصل إلى 10 آلاف ورشة صناعية تم بناؤها بطريقة عشوائية دون توفر وسائل السلامة الملائمة لمثل هذه المواقع.