أكد رئيس لجنة الأوراق المالية التابعة لغرفة تجارة وصناعة جدة محمد النفيعي على أن أحد الأسباب المهمة في التذبذب العالي للمؤشر يكمن في سيطرة السيولة المضاربية على تداولات السوق حتى لو كان ذلك في شركات استثمارية، مشيرا إلى استغلال بعض كبار المضاربين لهذا السلوك بهدف الاستفادة من هرولة بعض المضاربين الذين لا تتوفر لديهم مقومات تقييم الرؤية الاستثمارية وبالتالي ينخفض لديهم مؤشر الثقة في السوق فيتم البدء في تكوين فجوات سعرية لتحقيق أكبر استفادة في مدى سعري محدد، وقال: هذا ما يعكس تباين التوجهات وعدم استقرار الاتجاه على المدى القصير. وأضاف: أن مؤشر الحساسية الذي اعتمده كثيرا في تقييم توجهات السيولة الداخلة والخارجة كونه يبنى على مؤشر التأثر بالأحداث ذات العلاقة؛ قد زاد كثيرا في المرحلة الأخيرة بسبب وسائل التواصل المتعددة التي غالبا ما تطالب بضرورة جني الأرباح بشدة فزاد ذلك من فجوة التداولات السعرية. وعن قراءته لواقع السوق خلال شهر نوفمبر المقبل، قال: يتوقف السوق على عاملين أساسيين أحدهما أداء الشركات القيادية مطلع الأسبوع المقبل لتحديد كثافة السيولة الداخلة والخارجة مع رؤية المحافظ الاستثمارية الكبرى بهدف العودة إلى تكوين مراكز استثمارية تتسق مع الأداء المالي للشركات. وحول إمكانية اختراق المؤشر لحاجز ال 12 ألف نقطة قبل نهاية العام الميلادي الجاري؛ قال: إن مستوى 12 ألف نقطة ليس تعجيزيا في حد ذاته لأن السوق يحتوي على عدة شركات تمثل المتحكم الأكبر في اتجاه السوق أبرزها (سابك) و (البنك الأهلي) وباقي القطاع المصرفي وقطاع الاتصالات، وعليه فإن تحديد كسر هذه النقطة يحتاج إلى تحديد أداء الشركات القيادية ومستوى المؤشر عند إدراج (البنك الأهلي)، كما أنه سيحدد مستوى الموازنة السعودية المتوقع للعام المقبل كأبرز العوامل التى تحدد ذلك. وعن أبرز التوقعات بشأن السوق خلال عام 2015، قال: السوق لديه مقومات قوية لتجاوز مستوى 12 ألف نقطة في عام 2015 ولاسيما أن السيولة الأجنبية ستتركز عادة على الفرص الاستثمارية التي تمثل عامل دعم قوي للاتجاه الإيجابي للسوق من خلال دخول السيولة المترقبة للاستثمار والمضاربة التي تدعم بقوة قيمة التداولات.