يدخل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية اليوم تعاملاته، باستراتيجية مختلفة عن الثلاثة الأشهر الماضية، وذلك بعد أن استكملت السوق المالية استقبال إعلان نتائج المالية السنوية للشركات. وقد أعلنت 127 شركة نتائجها المالية السنوية من مجموع 135 شركة مدرجة أسهمها في السوق للتداول المباشر، ومنها 93 شركة حققت أرباحا و34 شركة حققت خسائر، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعا في إرباحها نحو 44 شركة، والتي شهدت انخفاضا في أرباحها بلغت نحو 83 شركة، ولم تعلن ثماني شركات عن نتائجها المالية للفترة المالية المنتهية في 31/12/2009م منها خمس شركات، تم إدراجها في السوق حديثا ولم يحن وقت إعلان إرباحها، وأخرى لا يتزامن موعد إعلان نتائجها السنوية مع الفترة الحالية المحددة، وشركة واحدة هي بيشة تم إيقاف تداول أسهمها منذ يناير 2007م. حققت السوق في الأسبوعين الماضيين، أداءا جيدا مدعوما من القطاع المصرفي، ومن المتوقع أن تبدأ مع مطلع الأسبوع الحالي في ترتيب أوراقها من جديد، ولفترة ربما تصل إلى منتصف الشهر المقبل، وذلك بالتزامن مع اتجاه المستثمرين نحو أسهم الشركات التي حققت نموا إيجابيا في الأرباح السنوية، ولم تأخذ حقها من الارتفاع الأخير، والتي شهدت خلال الفترة الماضية عملية تجميع، فلذلك من المنتظر أن يتم تهميش المؤشر العام للتقليل من سطوته، أو بالأصح سوف تخالف كثيرا من الأسهم حركة المؤشر العام سواء في الهبوط أو الصعود، وسوف تعتمد كثير من الأسهم على عامل السيولة الداخلة أو الخارجة للسهم، فالمؤشر العام لن يكون له تأثير على اتجاه كثير من حركة الأسهم إلا عندما يتجاوز خط دعم أو حاجز مقاومة رئيس، مع ملاحظة أن هبوط السوق في الفترة المقبلة يعتبر صحيا وإيجابيا على المدى البعيد، فمن أبرز الأخطاء في مثل هذه الأوقات أن يواصل المضارب مطاردة الأسهم المتضخمة سعريا، وعملية انتقاء السهم من حيث الشراء تعتبر من أهم أولويات الخطوات التي على المضارب أن يحرص على اتخاذها. من الناحية الفنية يقع المؤشر العام في منطقة حدها العلوي على خط 6578 نقطة، وحدها السفلي على خط 6082 نقطة ولديه مقاومة أولى على المستوى الأسبوعي عند خط 6439 نقطة وخط دعم أول عند مستوى 6329 نقطة، ويرتبط بشكل وثيق مع الشركات القيادية، وفي مقدمتها سهم شركة سابك الذي يجد دعما في المنطقة الممتدة بين 87.25 إلى 86 ريالا، سعر مقاومة بين 92 إلى 94.50 ريال، فيما يمتلك على المستوى اليومي خط ارتكاز على نقطة 6390 وخط مقاومة أول عند مستوى 6415 نقطة ثم خط 6439 ويليه 6450 نقطة وخط دعم أول على 6355 نقطة ثم 6330 يليه 6283 نقطة، ومن الإيجابية أن تتماسك أحجام السيولة أعلى من أربعة مليارات، بشرط ألا تتغلب سيولة المضاربة على السيولة الاستثمارية.