أجلت شرطة مقاطعة بوتنام في مدينة كوكفيل بولاية تيسني الأمريكية إصدار بيانها حول تفاصيل مقتل المبتعث السعودي محمد البادي دهسا تحت عجلات سيارة زميله المبتعث الموقوف بتهمة القتل الجنائي مروان حناوي منذ الجمعة الماضية، حتى استكمال فحص سيارة الجاني وإنهاء إجراءات التحقيق معه. وكشفت مصادر خاصة ل «عكاظ» أن السفارة السعودية في واشنطن بادرت بتوكيل محام لمتابعة القضية، فيما نقلت الملحقية الثقافية جميع أقارب القتيل البادي إلى العاصمة واشنطن بشكل نهائي، وتم إنهاء إجراءات حذف موادهم الدراسية من الجامعة التي يدرسون بها لقيدهم في جامعات أخرى بواشنطن بعيدا عن موقع الحادثة. وأفادت المصادر بأن الشرطة رفضت السماح بزيارة الجاني مروان حناوي في الوقت الحالي، مبينة أنه سيتم السماح بزيارته نهاية الأسبوع الحالي، فيما قام مجموعة من الطلاب السعوديين بإيداع مبلغ مالي في صندوق أمانات الشرطة ليتمكن حناوي الذي انتقل مؤخرا إلى المدينة من شراء الملابس والطعام خلال فترة توقيفه. وبينت المصادر أيضا أن الشرطة شرعت يوم أمس الأول بفحص السيارة المستخدمة في الدهس وهي سيارة رياضية من نوع موستنق، وأن هناك احتمالا كبيرا لتوجيه تهمة القتل العمد للطالب حناوي بسبب سرعته الجنونية في حي سكني لا يحتمل تلك السرعة بحيث إنه لو لم يقم بدهس زميله البادي فستكون احتمالية دهسه وقتله لأشخاص آخرين واردة جدا، فيما لم يصدر أي توضيح حول ما إذا كان الجاني وقتها تحت تأثير أي مخدر. ونقل زملاء الجاني عن أقارب البادي أن الفقيد عندما عاد إلى منزله كان مبتسما، ولكنه سارع بالخروج لأخذ جواز سفره وهاتفه اللذين نسيهما في سيارة مروان.