لم تقتصر معاناة امرأة، في العقد التاسع من العمر، على ظروف معيشتها الصعبة. فمنذ أن رحل رفيق دربها عن الدنيا وأغلب أقاربها سوى اثنين من الأبناء يعانيان من أمراض اقعدتهما عن ممارسة حياتهما الطبيعية أصبحت أسيرة الفراش في إحدى قرى محافظة صبيا، بعد أن نهش قدمها اليسرى جرح غائر وسبب لها آلاما موجعة، حتى قرر الأطباء بتر رجلها من فوق الفخذ لوقف الآلام المبرحة التي نغصت حياتها. وتقف تلك المسنة العاجزة مكتوفة اليدين أمام الوفاء بمتطلبات الحياة، فضلا عن تدبير شؤون مستلزماتها، إضافة إلى الحزن الذي يخيم عليها بعدما أصبحت وحيدة. وتتمنى أن يسخر الله لها من أهل الخير من يتكفل بشراء كرسي كهربائي متحرك لتعود لمحياها البسمة من جديد، بعد أن باتت تعيش يومها وليلها متقلبة بين ألم وأمل أسيرة لمشاعر الهم والاكتئاب التي جعلتها رهن الفراش.