لم تقتصر معاناة الطفل هادي سيد علي البالغ من العمر 16 عاما، على السمنة المفرطة فقط، ولكن داهمته حالة مرضية غريبة جعلته يأكل الأسفنج بشراهة ما يتسبب في تعرضه لأمراض تهدد جهازه الهضمي. وقال والده: لاحظنا زيادة مضطردة في وزن هادي لا تتناسب إطلاقا مع عمره كونه يتعدى ال120 كيلوجراما، ما جعله حبيس المنزل، ليس خجلا، ولكن لأن وزنه منعه من الحركة، فضلا عن الوقوف والمشي بصورة طبيعية كبقية أشقائه، إضافة إلى أنه مصاب بحالة شراهة في الأكل، ولم تفلح محاولاتنا في ثنيه عن التهام الأسفنج، حتى أصبحت حياته مهددة بالخطر، فنحن نخشى أن يتسبب ذلك في حدوث انسدادات مستمرة في أمعائه. ولا يخفي أن الوضع النفسي لطفله يسوء يوما بعد يوم وأنه يكتم أحزانه، ولكننا نعلم بما يشعر، يلتهم وسادة نومه، ثم مرتبة سريره وأي أسفنج في المنزل، لجأنا إلى الطب العربي لعلاجه لعدم قدرتي المادية على دفع تكاليف العلاج في مركز طبي، لافتا إلى أن الأحزان أصبحت رفيقة لهم، وما يحز في النفس أن هادي كان طموحا للغاية، وربما يصاب بحالة نفسية لو ظل بلا علاج. ويتمنى أن يسخر الله له من أهل الخير والإحسان من يتكفل بعلاجه في أحد المراكز الطبية المتقدمة أو الخارج لتعود لمحياه البسمة وتدب في جسده الحيوية من جديد، لافتا إلى أنه بات يعيش يومه وليله متقلبا بين ألم وأمل، أسيرا لمشاعر الهم والاكتئاب والقلق على مستقبله الذي أضحى رهن السمنة المفرطة.