يعقد في العاصمة الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل خلال الفترة من 25 إلى 27 ذي الحجة الحالي. ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين، يفتتح المؤتمر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، الرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، في احتفال يقام يوم الأحد المقبل بفندق الرتز كارلتون. يشارك في المؤتمر متحدثون رسميون من 24 دولة، بالإضافة إلى متحدثين مختصين من المملكة منهم الدكتور فواز الكريع الفائز بجائرة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة عن فئة العلوم الطبية والصحية، والدكتور إبراهيم بن سعد بن فواز أبونيان أستاذ مساعد بجامعة الملك سعود - كلية التربية. ويهدف المؤتمر الذي يناقش 103 أوراق علمية تم قبولها من بين 261 ورقة تقدم بها المشاركون، إلى إبراز الدور الريادي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في مجال خدمة قضية الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز دور البحث العلمي والاستفادة من الخبرات المحلية، الإقليمية، والعالمية في مجالات الإعاقة، بالإضافة إلى استعراض واقع البحث العلمي في مجال الإعاقة والتأهيل، وتأصيل ثقافة البحث العلمي «محليا، وإقليميا، وعالميا»، والعمل على رفع الوعي المجتمعي بأبحاث الإعاقة، ويعمل على تعميق مفهوم الشراكات والتعاون بين المراكز البحثية محليا وإقليميا وعالميا، كما سيتم التعريف بالنماذج العالمية لتصميم مراكز خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة المختلفة تطبيقا لبرنامج الوصول الشامل الذي تم تدشينه كبرنامج وطني. يذكر أنه يشارك في أعمال المؤتمر 26 دولة و5 جهات سعودية رسمية هي: وزارة الشؤون الاجتماعية، وزارة الصحة، وزارة التعليم العالي، وزارة التربية والتعليم، جامعة الملك سعود. وفي هذا الإطار، عقد المجلس التنفيذي لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة اجتماعه السادس برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس الأمناء ورئيس المجلس التنفيذي، حيث ناقش الحضور الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، وعلى رأسها اعتماد التقرير المرحلي للجنة المنظمة للمؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل. كما استعرض المجلس تقريرا مفصلا عن آخر مستجدات جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة والتي تم إعلان الفائزين بها يوم 14 سبتمبر الماضي. ومن ثم استعرض المهندس عبدالعزيز العنبر آخر مستجدات الوقف الخيري لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، مشيرا إلى أن المقاول بدأ بأعمال التسوير والحفر. ومن ثم استعرض المدير العام التنفيذي للمركز تقريرا عن نشاطاته البحثية، والبرامج الجاري تنفيذها والمشاريع الأربعة الجديدة التي تم تقييمها وسيتم تنفيذها بالتعاون مع عدد من الشركاء وفق استراتيجية متابعة المشاريع البحثية، كما تم استعراض الميزانية الكلية لكل مشروع ومدة تنفيذه، وأهم المبادرات التي يجري العمل على تقييمها وعرضها على اللجنة العلمية لاعتمادها. وكذلك مشروع قاعدة البيانات والسجل الوطني الذي يعتزم المركز تنفيذه لتوفير معلومات موثقة للعامليين في مجال الإعاقة. تجدر الإشارة إلى أن الوقف الخيري الذي وضع حجر أساسه سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، المؤسس والرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، يوم 12 رمضان الماضي، في قصر سموه بمدينة جدة، يعد أحد عناصر استراتيجية المركز التي تهدف إلى إيجاد أوعية استثمارية ذات عوائد سنوية ثابتة ومنتظمة، لمساندة تنفيذ وتوفير الدعم اللازم لتنفيذ أبحاثه المتخصصة. والمشروع يقام على أرض مساحتها 7233م2، ويتكون من (114) جناحا فندقيا على ثلاثة أدوار، وسطح المبنى مسبح مغطى، ومركز صحي.