أشاد وزيران فلسطينيان بنتائج زيارة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز لتركيا وانعكاساتها الإيجابية لإيجاد حلول للقضية الفلسطينية والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامته دولته المستقلة. فمن جهته، أوضح نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» أن السلطة الفلسطينية على يقين أن الأمير سلمان خير من يطرح شؤون وشجون القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية باعتباره داعما رئيسيا لقضيتنا، مؤكدا أن التقارب السعودي التركي يعزز من فرص السلام في المنطقة. وأشار إلى أنه يتوقع نتائج إيجابية لزيارة الأمير سلمان إزاء دعم القضية الفلسطينية، حيث إن الجانبين يؤمنان أنه لا سلام في المنطقة دون حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وشاملا، عبر حصول الشعب الفلسطيني على حقه في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مشيرا إلى أن عمليات الاستيطان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وعمليات المصادرة والتهويد التي تتعرض لها مدينة القدس تعتبر عائقا رئيسيا للسلام. وأوضح أن المملكة لاتزال تؤمن بضرورة أن تكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية كما أن الجانب التركي يرفض الإجراءات الإسرائيلية في إحداث التغيير الجغرافي والديمغرافي في المدينة المقدسة ذات الطابع العربي والإسلامي. وأكد شعث أن المبادرة العربية للسلام تعتبر المدخل الحقيقي للسلام في المنطقة، مؤكدا أن الموقف السعودي التركي المشترك يعزز فرص السلام في المنطقة. ومن جانبه أكد محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية على نتائج زيارة الأمير سلمان إلى تركيا، خاصة إزاء إيجاد حلول لدعم القضية الفلسطينية، موضحا أن البلدين حريصان على إرساء الأمن والسلام في المنطقة، والحفاظ على مصالح الشعب الفلسطيني، وحقه في إقامة دولته من أجل إنهاء ما يعانيه الشعب الفلسطيني من عدوان واستيطان إسرائيلي ضد الأرض والشعب الفلسطيني، يهدد الاستقرار والسلم في المنطقة. كما أكد أن الجانبين السعودي والتركي حريصان أيضا على ضرورة حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وفق قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وتأييد الدولتين مؤخرا لقرار قبول فلسطين عضوا مراقبا في الأممالمتحدة، وتأكيدهما على مبادرة السلام العربية التي قدمها خادم الحرمين الشريفين لحل الصراع في المنطقة، والتي تم اعتمادها في قمة بيروت وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، باعتبارها مبادرة شاملة يجب أن تعتمد من أجل إقامة السلام العادل المستند على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.