حذر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الدكتور محمود الهباش من العواقب الوخيمة للتصعيد الإسرائيلي والذي زادت وتيرته مؤخرا وأدى لاستشهاد ثلاثة فلسطينيين في الأراضي الفلسطينية. وأفاد الهباش في تصريحات ل «عكاظ» أن التصعيد الإسرائيلي يهدف لإفشال اللقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري غدا، مشيرا إلى أن تل أبيب ترغب أن تشغل الساحة الفلسطينية بالعنف وحالة التوتر والتصعيد وإغلاق أي أفق للسلام في المنطقة وتدمير مبدأ حل الدولتين الذي يحظى بقبول وإجماع عربي ودولي. وسيبدأ كيري غدا جولة شرق أوسطية يجري خلالها محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين لإحياء عملية السلام. وأكد الهباش أن الرئيس عباس يجري اتصالات حثيثة ومتواصلة مع كل الأطرف الإقليمية والدولية لشرح مخاطر التصعيد الإسرائيلي على أمن واستقرار المنطقة والوضع الفلسطيني الداخلي والتأكيد على ضرورة استمرار الجهود الأمريكية لإحياء عملية السلام والضغط على تلب أبيب لوقف الاستيطان باعتباره عدوا للسلام. وزاد الهباش «نأمل أن ينجح جون كيري في مهمته لاستئناف مفاوضات جدية تفضي إلى حل استعادة الفلسطينيين لحقوقهم الشرعية ووقف الاستيطان وإنشاء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس». وأوضح الهباش أن دعم المملكة عبر تبرع الصندوق السعودي للتنمية المادي مكن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» من تسليم أكثر من سبعة آلاف عائلة في غزة مساعدة نقدية لإصلاح وإعادة بناء منازلها التي تعرضت للتدمير في نوفمبر الماضي موضحا أن الدعم السعودي للشعب الفلسطيني غبر مستغرب والمملكة هي الدولة الأكثر التزاما بدعم السلطة والشعب الفلسطيني. وحول فرض شرطة الاحتلال الإسرائيلي قيودا مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى. قال إن إسرائيل مستمرة في تهويد القدس وتدنيس الأقصى ومنع الرجال دون الخمسين عاما من دخول الأقصى. وفيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية أكد حرص السلطة على المصالحة الفلسطينية الداخلية باعتبارها خيارا استراتيجيا للشعب الفلسطيني لمواجهة العدو الإسرائيلي المشترك مطالبا الفصائل الفلسطينية بالدخول في المصالحة بروح وطنية واضعة نصب عينيها مصالح الشعب الفلسطيني وليس المصالح الحزبي.