لوح المواطن رديد بن ردة الخالدي برفع شكوى الى الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة ومن ثم لوزارة الصحة، ضد مستشفى الولادة والأطفال بمكةالمكرمة، بسبب ما اعتبره تقصيرا وإهمالا في استقبال حالة زوجته التي أصيبت بنزيف حاد أدى إلى إجهاض حملها وهي في الشهر السادس؛ نتيجة وقوعها في دورة المياه بمقر عملها في الحرم المكي الشريف، حيث قضت أكثر من 7 ساعات في طوارئ المستشفى دون أي مساعدة أو اهتمام من قبل الكادر الطبي الذي اكتفى بعد مضي كل هذه الساعات بمنح المريضة محلولا وريديا وإجازة يومين وصرفت من المستشفى وهي في حالة سيئة وما زالت تنزف، على حد قوله. وأفاد الخالدي بأن زوجته صالحة مبارك المولد التي تعمل مرشدة في الحرم المكي الشريف كانت حاملا في شهرها السادس، وقد زلت قدمها في دورات المياه بالحرم مساء الجمعة الماضي، ما تسبب لها في نزيف حاد استوجب نقلها إلى مستشفى الولادة والنساء والأطفال، «وقضيت أنا وزوجتي في قسم الطوارئ أكثر من 7 ساعات ونحن ننتظر الفريق الطبي للكشف على حالتها، وكانت تنزف طيلة ذلك الوقت». وقال «نظراً لأنني لا أجيد القراءة ولا الكتابة لم افهم ما كتب في الورقة وبعد يومين ذهبت إلى رئاسة الحرم المكي الشريف لتقديم إجازة زوجتي، فتبين لي أن المستشفى منحني ورقة إشعار مراجعة وقالوا لي إنها إجازة للمريضة، وعندما ذهبت لمراجعة المستشفى قام أحد الأطباء المقيمين من جنسية عربية بطردي». في المقابل، أوضح الناطق الإعلامي بصحة العاصمة المقدسة عبدالوهاب صدقة شلبي أنه تم إحالة الموضوع إلى الاختصاص، مبينا أن المريضة حضرت لطوارئ المستشفى وهي تشكو من نزيف رحمي منذ يوم واحد وتمت مناظرة الحالة في غرفة الفرز وأخذ العلامات الحيوية وكانت مستقرة والنزيف بسيطا وشخصت حالتها من قبل الطبيبة المقيمة بأنها نزيف رحمي بسيط وطلبت لها التحاليل اللازمة وأعطيت محلولا وريديا على أن يناظرها الأخصائي المناوب، وبعد انتهاء التحاليل وظهور النتائج تمت مناظر نتائج التحاليل المطلوبة للمريضة فتبين أنها سليمة ورفضت الانتظار، نظرا لانشغال الأخصائي بالعمليات وطلب منها مراجعة العيادات لاستكمال الفحوصات اللازمة وعمل أشعة تلفزيونية وقد غادرت المستشفى وحالتها مستقرة.