أوضحت المديرية العامة للشؤون الصحية بجازان، في بيان لها، أن سبب وفاة المواطنة الحامل في الشهر السادس بمستشفى أبو عريش، يعود إلى حدوث جلطة رئوية حادة pulmonary embolism وهي من أخطر المضاعفات التي قد تحدث للمرضى لاسيما الحوامل، وقد يؤدي إلى التوقف المفاجئ للدورة القلبية الرئوية، مبينة أن لجنة من استشاريي النساء والولادة عاينت الحالة بعد وفاتها، واتضح عدم وجود نزيف داخل البطن وكذلك عدم وجود أي علامات إكلينيكية أو إشعاعية على انفجار الرحم. وفي تعليقه على البيان أكد زوج المواطنة ل "سبق" أنه لا يعترف بهذا الكلام، وقال: أنا وقّعت على عملية قيصرية وأربع طلقات صناعية فقط، وأطالب بلجنة شرعية من خارج جازان للتحقيق في القضية.
وأضاف أنه تقدم بشكوى رسمية وعاجلة اليوم إلى أمير جازان لمناشدته بالتدخل العاجل للنظر بالقضية والوقوف عليها شخصياً.
ومن جانبها أوضحت المديرية في بيانها أن المريضة تبلغ من العمر تسعة عشر عاماً، حامل بالشهر السادس حضرت إلى مستشفى أبو عريش العام وهي تعاني من أعراض وعلامات جنين متوفى داخل الرحم وقد تم عمل أشعة تلفزيونية أوضحت وجود جنين متوفى بالإضافة إلى وجود عيوب خلقية متعددة بالجنين.
وأضافت: وعليه تم تنويم المريضة وعمل التحاليل المطلوبة وتم إعطاؤها تحاميل لتحفيز الطلق الصناعي إلا أن المريضة لم تستجب للتحاميل وتم إيقافها بتاريخ 17/ 5/ 1434 وفي اليوم التالي وبتاريخ 18/ 5/ 1434 تم البدء بمحلول البروستاجلاندين خارج الكيس الامينوسي واستجابت المريضة لهذا النوع من محفزات الطلق الصناعي وتوسع الرحم بشكل كبير".
وتابع البيان: "عند الساعة السابعة مساء ولدت المريضة طفلاً متوفى بعيوب خلقية متعددة وبعد عملية الولادة بفترة بسيطة حدث للمريضة هبوط حاد بالدورة القلبية الرئوية مع ازرقاق بالجسم وخروج سوائل ممزوجة بالدم من الفم والانف وتم البدء بعملية الانعاش القلبي الرئوي بحضور أعضاء الفريق المعني بعملية الانعاش الا ان المريضة لم تستجب وتم إعلان الوفاة الساعة الثامنة وعشر دقائق مساء".
وواصلت المديرية توضيحها: "نظراً لعدم قناعة أقارب المريضة بأسباب الوفاة فقد شخصت لجنة من استشاريين النساء والولادة إلى مستشفى أبو عريش العام وتم معاينة الحالة بعد وفاتها وعمل أشعة تلفزيونية للبطن أوضحت عدم وجود نزيف داخل البطن وكذلك عدم وجود أي علامات إكلينيكية أو إشعاعية على انفجار الرحم، كذلك قامت اللجنة بأخذ إفادة جميع من تعامل مع الحالة في ذلك الوقت".
وأكدت المديرية أن المطالبة والبت في قضايا الحق الخاص هو من اختصاص اللجنة الصحية الشرعية وذلك تماشيا مع نظام مزاولة المهن الصحية.
وكان سلطان حكمي، زوج المواطنة الضحية روى ل"سبق" الواقعة قائلاً: "زوجتي حامل بالشهر السابع ولديها مراجعات لمستشفى أبو عريش العام وعند المراجعة منذ 11 يوماً تم عمل أشعة واتضح أن الجنين متوفى، وعلى الفور طلب منا الطبيب المعالج نقل دم لها، حيث تبرعنا لها ب 2000 ملم دم من فصيلتها، وبعد ذلك أمر الطبيب المعالج لها بالخروج بحجة عدم توفر سرير، وبعد أن تقدمنا بالواسطة لمدير المستشفى تم منحها سريراً، ومن حينها وهي تأخذ جرعات الطلق الصناعي، حيث أكد لي أحد الأطباء ضرورة عمل عملية قيصرية لها وتم توقيعي بالموافقة على عمل العملية، ولكن لم تتم، وتم تزويدها بجرعات الطلق الصناعي حتى أدت لتفجر رحمها ومن ثم نزفت من أنفها وفمها حتى فارقت الحياة، وبعد مراجعتي للأطباء أكدوا لي أن هذا خطأ طبي بسبب الجرعات الزائدة".
ورفض زوج الضحية استلام جثة زوجته وطالب بتشريح الجثة ومعرفة أسباب الوفاة، كما طالب بلجنة للتحقيق في القضية ومعرفة أسباب الوفاة ومحاسبة كل متسبب.