الكل يجمع ان أقسام الطوارئ هي المرآة الاولى العاكسة لحال المستشفيات وامكانياتها والخدمات المقدمة للمراجع أو المريض.. وتمثل الركيزة الاولى في انطباع المراجع.. وكشفت جولة «عكاظ الاسبوعية» في بعض اقسام الطوارئ ملاحظات عدة استقتها الصحيفة من ألسنة المراجعين عن معاملة الطوارئ لهم ونواقصها ومتطلباتها وفي ماذا يأملون لتطوير الخدمات الصحية حتى تكون على أكمل وجه. منظر غير إنساني استهل الحديث المراجع عبدالعزيز العماري فقال: زوجتي تعرضت لالتهاب حاد في العين بسبب نومها بالعدسات و عند مراجعة الطوارئ في مستشفى العيون اصطدمنا بالازدحام الكثيف وباءت كل محاولاتنا بمراجعة الطبيب بالفشل ولم يكن هناك خيار غير الذهاب الى مستشفى خاص. ويأمل العماري من الجهات الجهات الصحية المختصة تلافي القصور الذي يحدث داخل غرف الطوارئ إذ لا يعقل أن ينتظر المراجع الطبيب لفترة طويلة بحجة أنه الآن ذهب ليباشر حادثا خطرا في غرفة أخرى تاركا العديد من المرضى في حالات صعبة، ثم يتساءل: لماذا لا يتم توفير عدد كاف من أطباء الطوارئ لتجنب الازدحام الكبير في غرف الطوارئ بل وحتى في الممرات فهذا منظر غير إنساني. مبررات جاهزة فهد المعافي الذي وصل الى طوارئ احد المستشفيات الخاصة مع أخيه انتظر أكثر من 5 ساعات حتى ينهي عمل تحليل وأشعة والكشف على شقيقه واستغرب للوقت الطويل الذي يستغرقه اجراء بسيط كهذا، لافتا إلى أن الإجابة من المسؤولين في المستشفى تأتي في جملة واحدة «لدينا حادث استنفر كل الاطباء». إلى ذلك، أبدى احد المراجعين انزعاجه من تردي حال الكثير من طوارئ المستشفيات مع تراجع الخدمات ونقص الأطقم الطبية في حين أن المقارنة مع المستشفيات الأهلية والخاصة تكون دائما خاسرة للمستشفى الحكومي خاصة في ما يتعلق بالطوارئ التي من المفترض أن تكون جاهزة باستمرار وعدد الأطباء كافيا حتى تكون وتيرة العمل والإنجاز أسرع، مطالبا زيادة الكوادر المتخصصة في المستشفيات بتغطية العجز في أقسام الطوارئ. ويطالب عمران باوزير بتفعيل دور المراكز الصحية وافتتاح أقسام للطوارئ مصغرة بداخلها لمنع التكدس في المستشفيات الكبيرة لحين تزويدها بأطقم وكوادر تكون قادرة على مواجهة العدد الكبير الذي يتجه للطوارئ.