بدءا من العام المقبل إن شاء الله يخطو الأمن العام خطوات نوعية غير مسبوقة، ترسم في ذهن كل مواطن ومقيم صورة ترسخ الأمن في الذهن، فحسب اللواء عثمان المحرج (مدير الأمن العام) ستعمم «كاميرات على جميع الدوريات، في جميع مناطق المملكة، لمراقبة أداء العاملين فيها، وتحسين الجودة»، لافتا إلى وجوب الارتقاء بتعامل رجال الأمن مع المواطنين، من خلال إلحاق أكثر من 23 ألف عسكري في دورات على فنون التعامل، وقال: «يجب على رجل الأمن النزول إلى الشخص المستوقف، ولا ينتظر أن ينزل المواطن بنفسه، ويأتي إلى صاحب الدورية وهو جالس فيها». *** إن كلمة «من فضلك» تبدد الاحتقان الذي قد يحصل بين بعض رجال الأمن، وبخاصة المرور وبعض المواطنين والمقيمين، ولا شك أن رؤية (اللواء المحرج) إذا نفذت حسب المخطط الموضوعة لها ستقضي على المشكلات، وليس أسهل على الإنسان من أن يتفاءل؛ كي لا تنهار العلاقات الإنسانية، ويصبح هو ورجل الأمن قادرين على استيعاب المتغيرات، وفهم ما يحدث فهما يدعو إلى التنفيذ، وأتوقع تحقيق نتائج إيجابية، والبعد عن المنغصات المزعجة. *** من الخطوات النوعية التي يخطوها الأمن العام من العام المقبل إن شاء الله حسب مدير الأمن العام التغيير والتطوير، ونشر الثقافة الأمنية، والأداء المتقن، والارتفاع بمستوى العمل الأمني، وحسن التعامل في الحوادث والأحداث، والقضاء على كلمة «عطني إثباتك»، إذ يجب بعد التحية أن يقول رجل الأمن: «إذا سمحت هويتك». *** من نافلة القول التأكيد على أن التكافؤ في التعامل بين المواطن ورجل الأمن، وفي توزيع المسؤوليات بمعناها الصحيح، هو الذي يربط بين الجهد والعمل، بما يساعد على إيجاد مجتمع متآخٍ، يسهم بدوره في إيجاد قاعدة ثقافية أمنية بكل إيجابياتها، ولعل المحور الذي يستحوذ على الاهتمام الأكبر هو: إطلاق طاقات رجل الأمن، وربطها بالمواطن؛ كي تغدو هذه العلاقة خالية من: القسوة، وإحلال الشعور بالمسؤولية محل الغلاظة في القول، أو الاستعلاء، وتوثيق أواصر الارتباط والاتصال، بين رجال الأمن من جهة، والمواطنين والمقيمين من جهة أخرى.