وصل إلى غزة أمس رئيس حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله، وأركان حكومته للاجتماع في غزة، في أول زيارة لها لقطاع غزة منذ تشكيلها في شهر يونيو الماضي، الذي أعقبه حرب على غزة استمرت 51 يوما. وقد جرى لوفد الحكومة القادم من رام الله استقبال رسمي وشعبي عند معبر «إيرز» بيت حانون شمال قطاع غزة، بحضور مسؤولي حركتي فتح وحماس والفصائل الفلسطينية والفعاليات الجماهيرية من رجال أعمال وشخصيات مستقلة وحشد من الجماهير. وكشفت المصادر أن الزيارة ستستغرق 24 ساعة، بعدها يغادر رئيس الحكومة إلى رام الله، حيث يغادر الحمد الله وعدد من الوزراء إلى القاهرة لحضور مؤتمر المانحين لإعمار عزة، المقرر عقده الأحد في القاهرة. وبدأ جدول برنامج الحكومة بجولة في بلدة بيت حانون التي تعرضت لتدمير كبير في العدوان الاسرائيلي، وبعدها انتقلوا لتفقد الدمار في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ومن ثم تفقد رئيس الحكومة والوزراء الأبراج السكنية التي تم تدميرها في مدينة غزة. وكشفت المصادر أن جدول أعمال الحكومة سيقتصر على انعقاد الجلسة الاسبوعية للحكومة، ومناقشة إعادة إعمار القطاع، وبعض اللقاءات البروتوكولية. حيث اجتمعت الحكومة عند منتصف النهار في منزل الرئيس محمود عباس الذي تحول إلى مقر مؤقت للحكومة، بعد أن تم تدمير مقر رئاسة الحكومة خلال الحرب. وبعد الظهر التقى أعضاء الحكومة مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس الوزراء السابق اسماعيل هنية، حيث أقام لهم مأدبة غداء في منزله. وفي المساء التقى رئيس الحكومة والوزراء بالقوى الوطنية والإسلامية، وبعدها عقدت اجتماعا مع رجال الأعمال في القطاع للبحث في قضية إعمار غزة. وفي برنامج اليوم الثاني للزيارة سيقوم أركان الحكومة بجولة على منطقة خزاعة، شرق خانيونس جنوب قطاع غزة لتفقد الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبلدة التي تعرضت لتدير شبه كامل، ومن ثم سيغادر أعضاء الحكومة القطاع.