انتزعت الجماهير الأهلاوية رصاصة الرحمة قسرا وفرضت مطالبها العاشقة لناديها لمسح إخفاقات تعاقدات لا تليق بحجم وقامة ناد كالأهلي وكان لها ما ثارت من أجله قبل أن تنتهي فترة التسجيل أمس بصفقتي الرمق الأخير التي أعلنتها رسميا إدارة النادي الملكي مع صانع اللعب الأسباني داني كينتانا والظهير الأيسر المصري محمد عبدالشافي إضافة إلى تسجيل اللاعب أمير كردي رسميا بعد تسلمه الهوية الوطنية وبذلك يستدل الستار على اللحاق بما يمكن العمل به وفق حاجة الفريق الفعلية من عناصر ذات قيمة فنية تصنع الفارق وتدعم الفريق للمنافسة على بطولات الموسم «دوري، كأس ولي العهد، كأس الملك، دوري أبطال آسيا». المحير في الأمر أن الأهلي يسقط كل عام في اختيار العناصر الفاعلة سواء في المدرب أو المحترفين غير السعوديين وكأن سوء الاختيار علامة تسجل للفريق الأهلاوي بالرغم من أن النادي الملكي صاحب المبادرات ومصدر الأولويات منذ عقود مضت ويملك دعما سخيا لا حدود له من العاشق المتيم لهذا الكيان الرمز الخالد ولديه إدارة منظمة يشهد لها الجميع باحترافية حذا ويحذو حذوها الجميع لتعاملها الراقي.. لكن يبقى السر في «المفاوض» الذي لا ولم ولن يقنع عشاقه ومجانينه الهادرة في كل مدينة وهجرة وقرية في مناطق المملكة المترامية بحسم الأمور مبكرا بدلا من الترقيع والتصحيح لصفقات الرمق الأخير. بالومينو والكبير وجروس يتفق المحللون والنقاد والعقلاء أن المقارنة غير عادلة في إبقاء من الفريق بحاجته في الفترة المقبلة لاسيما وبطولات الموسم في بداياتها ويجمعون على أن الأهلي في أمس الحاجة للاعب المحور الكولومبي بالومينو خصوصا والفريق لا يملك إلا وليد باخشوين كلاعب محور تقليدي في الوقت الذي يرى الكثيرون أن مصطفى الكبير لاعب أقل من عادي جدا ولا يقدم إضافة فنية مميزة للفريق ومن الضروري أن تتم الاستفادة من لاعب أجنبي غيره في مركز الهجوم لمساندة السومة ومهند عسيري ليكتمل عقد الفريق بلاعب محترف في هذه المركز المهم إلا أن قناعات جروس ترى عكس هذه الرؤى بل وطالب بتسريح بالو كونه لايتناسب وتكتيكه.. السؤال الملح هل تكمم الأفواه بقناعات «جروس» وتصادق عليه إدارة الفريق ويبقى الكبير أم تجب المطالبة بتحكيم العقل والحنكة وإقناع المدرب بأن بالو أفضل بكثير والفريق في أمس الحاجة لخدماته في قادم الأيام هذا إذا ما عرفنا أن المنتخب لديه بطولات إقليمية وقارية وقد يستدعى لاعب المحور الوحيد في الفريق وقد يصاب وقد يطرد وقد وقد وقد وحتى لا تتكرر ما آلت إليه قناعات بعض مدربي الفريق وخسارة لاعبين كبار في الأهلي وأطاحت بهم وغادروا الفريق وذرف الجميع الدمع ندما على فقدانهم بسبب قناعات المدرب الذي قد يخفق في عدد من المباريات ويتم عزله وتسريحه ويكون الخاسر الكيان والفريق وعشاقه المجانين وتأتي الحسرة ويحبط من يعشق النادي الملكي.