وزارة الصحة وفرت لمستشفى صبيا العام جهاز كشف الأشعة بالرنين المغناطيسي بتكلفة تقارب العشرة ملايين ريال غير أن الوزارة نفسها عجزت عن توفير أخصائي خبير باستعمال الجهاز لا يكلف راتبه أكثر من عشرة آلاف ريال، ولذلك أصبح بمقدور الوزارة أن تعد توفير الجهاز واحدا من إنجازاتها على أن يحسب لها توفير الخبير المختص في تشغيله إنجازا لاحقا حين تسنح الظروف وتتمكن من توفير هذا الخبير الذي مر عام على تركيب الجهاز ولم تتمكن الوزارة من توفيره، كما أصبح بمقدور المرضى من أهالي المنطقة أن يلتقطوا لأنفسهم صورا تذكارية إلى جانب الجهاز المعطل عن الخدمة وأن يتوجهوا بعد ذلك إلى مستشفى الملك فهد المركزي، حيث الجهاز الوحيد المزود بخبير قادر على تشغيله فيحصلون منه على موعد قد يصل إلى تسعة أشهر يجرون بعدها الأشعة إذا كان الله قد كتب لهم عمرا، ومن المفترض أن تكون ورقة الموعد بعد ذلك حقا مستحقا لورثة الفقيد يهبونه لمن يرونه مستحقا لها من المرضى ويوصونه بالدعاء للفقيد الذي انتقل إلى رحمة الله وآخر أمنية له لم تتحقق أن يرى جهاز رنين مغناطيسي وإلى جواره خبير يعرف كيفية تشغيله. ويبدو أن الجهاز المعطل عن التشغيل لا يشكل خطرا على صحة المرضى فحسب وإنما يشغل خطرا على نفسه كذلك، فقد أكدت مصادر ل(عكاظ) أن جهاز الرنين المغناطيسي قد تعرض مرتين لخلل فني قبل إجراء أي أشعة لأي مريض وذلك بسبب التوقف الذي تجاوز الثمانية أشهر مما استدعى مخاطبة الشركة المنفذة لصيانته، ورغم أن خبيرا في الشركة أكد ل«عكاظ» أن عدم تشغيل الجهاز يؤثر سلبا عليه إلا أن المتحدث باسم صحة جازان طمأن المرضى والأهالي على صحة الجهاز وأنه يعمل بصورة جيدة ولله الحمد، غير أن المتحدث باسم الصحة لم يطمئن الأهالي على صحتهم وهم ينتظرون تسعة أشهر لإجراء الفحص ويكتفون بالتقاط الصور التذكارية إلى جوار الجهاز الذي وفرته وزارة الصحة وعجزت أن توفر خبيرا أخصائيا له.