عززت وزارة الصحة قدراتها لمنع عبور اي وباء عبر مطار الملك عبدالعزيز في جدة واستكملت كل آلياتها في مدينة الحجاج لهذا الغرض. وذكر مدير المراقبة الصحية في المدينة عبدالغني المالكي أنه لم يكتشف اية حالات وبائية بين الحجاج القادمين وأنه تم دعم المركز وصالات الحجاج بكوادر طبية وفنية من مختلف التخصصات بما يقارب 640 موظفا وموظفة حيث بدأ تكثيف العمل من بداية ذي القعدة ويعتبر مركز المراقبة الاهم لاستقباله مئات الآلاف من ضيوف الرحمن والمعتمرين. وأضاف المالكي إن المركز الطبي يقدم الخدمات الصحية والطبية بنوعيها الوقائي والعلاجي بدءا من التحصينات والتطعيمات مرورا بالتوعية والتثقيف الصحي للحجاج والعاملين بالمنافذ وصولا إلى تقديم الرعاية الطبية للمرضى وكبار السن. والعدد العامل في المركز جزء بسيط من الكوادر الصحية التي تعمل على مدار الساعة لخدمة الحجيج في كافة المرافق الصحية في جدة إذ إن جميع العاملين في الصحة مستنفرون للخدمة منذ قدوم أول حاج حتى مغادرته. وفي حال اكتشاف أي حالات مرضية معدية أو وبائية يتم الإبلاغ فورا لوكالة الطب الوقائي، ومن ثم منع دخولها واختلاطها. كما أوضح المالكي أن الحالات المرضية التي تصل المركز تستدعي دخولها إلى المستشفيات، يتم تحويلها إلى مستشفيات الوزارة وهي تتولى علاجهم على نفقة الدولة. لافتا الى ان أهم صعوبة تواجه المركز هو صعوبة التعامل مع مختلف الجنسيات وضعف التوعية لدى القادمين في جوانب الالتزام باشتراطات منظمة الصحة العالمية. وفيما يتعلق بالشروط التي وضعتها وزارة الصحة فهي تتركز في منع عبور الفيروسات والامراض المعدية من الدول الراغبة في الحج. المالكي أوضح أن الفريق الطبي معنى بتطبيق كل الاشتراطات الصحية على الحجاج القادمين من الدول ذات الوبائية العالية لبعض الأمراض مثل (إيبولا) من خلال العديد من الإجراءات من ضمنها التأكد من التطعيم المسبق للحجاج في بلدانهم قبل القدوم وحصولهم على شهادات التطعيم الدولية للحمى الصفراء والحمى المخية الشوكية مع إعادة تطعيم غير مطعمين أو صرف العلاج الوقائي لهم وتقديم الخدمات الإسعافية والعلاجية الطارئة الى جانب معاينة المواد الغذائية والتأكد من صلاحيتها، وفسح الأدوية، والتنسيق مع المحاجر البيطرية التابعة لوزارة الزراعة لمنع دخول الحالات المرضية من الحيوانات والطيور المستوردة بجميع أنواعها.