كشف اللواء أحمد سعدي الزهراني مدير عام مكافحة المخدرات عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، عن صدور توجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، بتمكين نحو (120) متعافيا من أداء مناسك الحج هذا العام 1435ه، بهدف تقوية الوازع الديني لديهم وتشجيعهم على الاستمرار في التعافي وضمان عدم عودتهم لإدمان المخدرات مرة أخرى. وقال في تصريحات له أمس: أعتقد أنها رؤية ومسؤولية وطنية شعرت بها المديرية العامة لمكافحة المخدرات واللجنة للوقوف مع المتعافين وبذل المزيد من الجهود والمساهمات لحماية أبناء هذا الوطن، موضحا أن الرؤية ترتكز على أبعاد المتعافين من الإدمان عن الأجواء المحيطة بهم أثناء التعاطي، ومطالبا بإشغال المتعافي بالقدر الذي يشعره بالانتماء للجميع كشخص طبيعي ذي أهمية وإعادته لمجتمعه وذويه كما كان في السابق قبل الإدمان. وقدم اللواء الزهراني شكره لسمو وزير الداخلية على اهتمامه ودعمه اللامحدود ومتابعته لأوضاع هذه الفئة ورعايتهم. من جانبه قال أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالإله بن محمد الشريف، إن تحجيج المتعافين من استراتيجيات اللجنة الوطنية ووسيلة من وسائل تحقيق الذات والشعور بالرضا، وقد دأبت اللجنة على الاهتمام برعاية هذه الفئة التي سبق وأن دخلت نفق الإدمان، وبفضل من الله ثم بجهود المخلصين في الجهات ذات العلاقة قامت بمعالجة أولئك الشباب وحرصت على متابعتهم ورعايتهم حتى توقفوا تماما عن التعاطي، وأعتقد أن هذه الفئة تأتي من أولويات ومهام اللجنة الوطنية من خلال برامجها «التأهيلية» لإشراكهم في مثل هذه الحملات الإيمانية لضمان عدم عودتهم. وحول الاعتبارات الأساسية التي تم ترشيح المتعافين لحملة الحج على أساسها، قال الشريف: الترشيح يأتي وفق شروط حددتها أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مسبقا بالتنسيق مع مستشفيات الأمل وسكرتارية المجموعات بالمناطق التي تشرف عليها اللجنة الوطنية والمديرية العامة لمكافحة المخدرات، ومنها مدة التعافي والرغبة الصادقة وحسن سلوك المتعافي ونشاطه التوعوي ضد هذه الآفة وهذا ما حرصت عليه حكومتنا الرشيدة لإعادة وتأهيل المتعافي وتقويمه ليكون لبنة صالحة في المجتمع. وبين الشريف أن هذه الرحلة الدينية إلى الأماكن المقدسة أحد البرامج المعدة التي تشرف عليها الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بهدف تقوية الوازع الديني لدى المتعافين وإفهامهم بأن السعادة الحقيقية هي في مرضاة الله، وبث روح التعاون والمنافسة وغرس روح الثقة بالنفس والمحبة وتكوين صحبة صالحة وتغيير سلوكيات المدمنين السابقة. وأضاف الشريف: لدى اللجنة استراتيجيات وخطط وبرامج مستقبلية تعكف عليها حاليا لتحضيرها والعمل بها إلا أن تحجيج هؤلاء يأتي ضمن برامجها القائمة والمعمول بها منذ زمن ويندرج تحت مهام برنامج «التأهيل» وأن ذلك من أولويات واهتمامات اللجنة من البرامج التي حرصت على تنفيذها وتسعى لتطويرها. وقدم الشريف شكره وتقديره لشركة المراعي وشركة الدريس لمساهمتهما مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في تمكين (120) متعافيا لأداء مناسك الحج. متطلعا لمساهمة ودعم الشركات الأخرى وتواجد رجال الأعمال في مثل هذه البرامج الدينية والوطنية والإنسانية.