صدرت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بتحجيج ما يقارب 120 من المتعافين من الادمان لأداء مناسك حج هذا العام 1435ه وبتنسيق من الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات ومستشفيات الأمل بالمملكة. أوضح ذلك امين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبدالإله بن محمد الشريف، وقال ان أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات لا تألو جهدا في تحصين الشباب ضد آفة المخدرات وانتشال من وقع في أنفاقها المظلمة من أبناء الوطن، وخير دليل على ذلك توجيهات سموه الكريم - يحفظه الله -. بتمكين ما يقارب "المئة والعشرين شخصا»" من المتعافين من جميع مناطق المملكة لأداء مناسك الحج هذا العام، بهدف تقوية الوازع الديني لديهم وتشجيعهم على الاستمرار على التعافي وضمان عدم عودتهم للإدمان على المخدرات مرة أخرى وان هذا التوجيه يأتي ضمن مهام امانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات فيما يخص البرامج التأهيلية. وأضاف الشريف ان الرؤية الأساسية لوقوف اللجنة مع هؤلاء المتعافين ذات أبعاد منها الحس الوطني والواجب الديني والنظرة للمدمن باعتباره شخصاً مريضاً يجب علاجه وإصلاحه ورعايته والاهتمام به واندماجه مع المجتمع ليكون عنصراً فعالاً ذا سلوك حسن مع التحري في استمرارية علاج هذا المتعافي وتحويله من شخص يشكل خطراً على المجتمع إلى عنصر فاعل يستخدم خبراته في حماية هذا الوطن.. ولعل هذا هو هدفنا الذي نسعى إليه. مع تقديم برامج تأهيلية مستمرة. وبين الشريف ان استراتيجيات اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ذات مجالات واتجاهات متعددة لا تقتصر على خدمة لفئة معينة، بل تتعدى ذلك إلى المساهمة في تقديم خدمات وبرامج تسهم في الحد من انتشار المخدرات، ومكافحتها والتوعية بأضرارها حسب ما أشار إليه قرار مجلس الوزراء بشأن إعطاء الدورالتنسيقي مع الجهات ذات العلاقة. وذكر الشريف: ان لدى امانة اللجنة استراتيجيات وخططاً وبرامج مستقبلية تعكف عليها حالياً لتحضيرها والعمل بها إلا أن تحجيج هؤلاء يأتي ضمن برامجها القائمة والمعمول بها منذ زمن ويندرج تحت مهام برنامج "التأهيل" هذا من أولويات واهتمامات اللجنة التي تحرص على تنفيذها وتسعى لتطويرها بالتنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات ومستشفيات الامل، وان هذا البرنامج مستمر كونه وسيلة من وسائل تحقيق الذات والشعور بالرضا وان اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات دأبت على الاهتمام برعاية هذه الفئة التي سبق وأن دخلت دائرة نفق الإدمان وخرجت منه بفضل من الله ثم بدعم سمو سيدي وزير الداخلية وجهود الجهات ذات العلاقة التي قامت بمعالجتهم ومتابعتهم ورعايتهم حتى توقفوا تماماً عن التعاطي واعتقد ان هذه الفئة تأتي من أولويات ومهام اللجنة الوطنية لإشراك هؤلاء في مثل هذه الحملات الإيمانية لضمان عدم عودتهم. كما قدم الشريف شكره وتقديره لشركة المراعي وشركة الدريس لمساهمتهم مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في تمكين (120) متعافياً لأداء مناسك الحج. متطلعا مساهمة ودعم الشركات الاخرى وتواجد رجال الاعمال في مثل هذا البرامج الدينية والوطني والإنسانية.