تراجع الطلب على الحافلات لموسم الحج هذا العام بنحو 20في المئة، بالمقارنة مع المواسم الثلاثة الماضية. فالحملة التي كانت تطلب في السنوات الماضية 10 حافلات لم تعد تتعاقد سوى على 8 حافلات في الغالب. وعزا عضو اللجنة الوطنية للنقل البري في مجلس الغرف السعودية سالم السالم ذلك الانخفاض إلى الارتفاعات الكبيرة في تكاليف الحج من جانب وإلى الإجراءات التي اتخذتها الدولة منذ الموسم الماضي بتقليص أعداد الحجاج، جراء عمليات التوسعة في الحرم المكي، متوقعا استمرار انخفاض الطلب على الحافلات لدى الشركات العاملة في السوق، ولاسيما في ظل استمرار الارتفاعات المتواصلة لتكاليف أداء مناسك الحج، الأمر الذي ساهم في تناقص أعداد الحجاج بالقياس للسنوات الماضية، وبالتالي فقد انعكس ذلك بصورة مباشرة على الطلب على الحافلات التي تستخدم لنقل الحجاج في المشاعر، داخل مكة أو من مختلف مناطق المملكة لمكة والمدينة والمشاعر المقدسة، مشيرا إلى أن المستويات السعرية لم تسجل زيادة خلال الموسم الحالي مقارنة بالموسم الماضي، مبينا أن المستويات السعرية تتراوح بين 35 ألفا إلى 75 ألف ريال للحافلة الواحدة، حيث يختلف السعر باختلاف المواصفات للحافلات. وقال «إن موسم الحج يبدأ منذ أواخر ذي العقدة ويستمر حتى منتصف ذي الحجة»، حيث يبدأ الطلب على الحافلات قبل الموسم بفترة كافية لتأمين الأعداد الكافية لحملات الداخل، و كذلك بعض الخدمات لدول مجلس التعاون الخليجي، مقدرا عدد الحافلات التي ستنطلق من المنطقة الشرقية باتجاه المدينتين المقدستين والمشاعر بأكثر من 170 حافلة لمختلف الشركات العاملة في القطاع، فيما كان عددها في السنوات الماضية يتجاوز 200 حافلة تقريبا، مؤكدا في الوقت نفسه أن شركات النقل البري لا تعاني من نقص السائقين سواء السعوديين أو المقيمين، حيث تتعهد الشركة بتوفير السائق مع الحملة طيلة فترة الموسم، مضيفا أن السنوات الماضية كانت الدولة تستعين بنحو 5 آلاف حافلة من تركيا وسورية لمواجهة الطلب المتزايد، بالإضافة إلى التعاقد مع سائقين للعمل خلال الموسم. لكن الأحداث الجارية في سورية حالت دون اللجوء إلى استئجار الحافلات من سورية وتركيا، وتم تعويض النقص الحاصل في الحافلات السورية والتركية من خلال التعاقد مع 2000 حافلة من مصر للعمل خلال الموسم .