قلل رئيس النقابة العامة للسيارات وهي الجهة المنسقة والمشرفة على عمل 16 شركة وطنية في نقل الحجاج، من الآثار الاقتصادية التي سيتركها تشغيل قطار المشاعر هذا العام على شركات نقل الحجاج. وقال رئيس النقابة في مكةالمكرمة اللواء متقاعد محمد زكريا جوهرجي في حوار مع «عكاظ» أن أسطول الحافلات الذي يبلغ أكثر من 19 ألف حافلة لا يخشى قطار المشاعر. وأبان جوهرجي أن النقابة استغنت في حج هذا العام عن الاستعانة ب1500 حافلة من دول أجنبية بسبب ما أسماه ب «طفرة الحافلات» إلى التفاصيل: • هل لنا أن نقف على جديد خطة النقابة في موسم الحج المقبل؟ - الحقيقة أن خطة الموسم التشغيلية حملت حزمة من الخطوات الجديدة؛ منها التشغيل الفعلي لترددية حجاج إيران وأفريقيا غير العربية بتكلفة 323 مليون ريال، وإنشاء وحدة النقل المدرسي للإشراف على عودة الحافلات لنقل الحجاج في رحلة المشاعر المقدسة، الاستمرار في عدم ترحيل الحجاج بعد الساعة 11 مساء إلى المدينةالمنورةمكةالمكرمة والعكس لسلامتهم وفق توجيه صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج ونجاح ذلك، والتأكيد على استمرارية العمل به والربط الشبكي بواسطة (الإنترنت الفضائي) مع شركات نقل الحجاج في مواقعها، نقل الحجاج وفق النظام المعتمد وهو نظام الرد الواحد والردين ونظام الرحلات الترددية، وتضمنت الخطة توفير مستويات متنوعة من خدمات النقل من خلال إتاحة حرية اختيار الحجاج لشركات النقل وتحديد نوع الخدمة وتوفير خدمات النقل للعقود الخاصة وخدمة نقل حجاج الخارج القادمين برا وخدمة نقل حجاج الداخل وكذلك توفير خدمة نقل الصلوات والمزارات. • ما هي جهود النقابة في تحديث أسطول النقل البري لخدمة الحجاج في الحج لموسم هذا العام؟ - وفقت النقابة في تأمين 85 حافلة حديثة بقيمة تقريبية تصل إلى 42.5 مليون ريال ستدخل الخدمة في موسم الحج المقبل وبذلك يصبح إجمالي أسطول حافلات شركات نقل الحجاج المنضمة تحت عضوية النقابة والتي ستشارك في نقل الحجاج لموسم حج هذا العام 1431ه بعدد 19 ألف حافلة تقريبا. • أين تقف النقابة من مشروع قطاري المشاعر والحرمين وكيف ستتعاملون مع الآثار الاقتصادية المتوقعة على قطاعكم؟ - الحقيقة أننا لا نخشى مشاريع القطارات الجديدة بل نحن مكملين لمهمة النقل، والقطارات الجديدة هي مكملة وليست بديلة لنا وذلك لأننا سنشارك القطار في نقل الحجاج من مقار سكنهم إلى محطات القطار في المشاعر ومن ثم توزيعهم داخل المشاعر. • هذا يعني أنكم غير متخوفين من مشاريع القطارات على استثمارات الشركات العاملة في قطاع نقل الحجاج؟ - نعم نحن غير متخوفين بل متفائلين، ولدينا لجان تدرس النظام الجديد للنقل لرفعه للمقام السامي حيث نتوقع أن يتم التوسع في النقل المدرسي ليشمل كل الشركات العاملة كما أننا سندخل مجال النقل بين المدن والنقل السياحي وكذلك التوسع في نقل المعتمرين خاصة أن فترة العمرة الآن تساعد في دخولنا كشريك. • حافلات الشركات العاملة هل هي قادرة على تلبية طلبات نقل الحجاج ؟ - نعم حيث إننا اليوم نعيش وفرة في الحافلات مقابل سنوات مضت فيما تم الاستغناء عن 1500 حافلة أجنبية . • ثمة حوادث فوضى تسبب في بروزها سائقو الحافلات الوافدين العام الماضي كيف ستتعاملون مع ذلك في حج هذا العام ؟ - حوادث الفوضى هي حالات محدودة إذا ما نظرنا إلى عدد السائقين العاملين في شركات النقل والذين يزيد عددهم عن 25 ألف سائق وفني موزعين على 16 شركة، وعادة ما يكون سبب تذمرهم لتعجلهم المغادرة إلى بلدانهم قبل انتهاء مهمتهم في العمل لذا نحن عملنا على التوسع في تدريب السائقين وإعطائهم التعليمات العامة وشاركنا في ذلك جهات أمنية مثل إدارات المخدرات، المرور، الدفاع المدني، الشؤون الإسلامية، ووزارة الصحة على مدى تسعة أيام استفاد منها 20 ألف سائق هذا العام كما أننا حاولنا أن تكون العقود واضحة ومحددة قطعا لبروز مثل هذه التصرفات. • ما هي أجور النقل المطبقة؟ - نقل الحاج الواحد من مكةالمكرمة إلى المشاعر المقدسة في دورة كاملة بسعر 180 ريالا وسعر نقل الحاج من مكة إلى المدينة لرحلة واحدة 127 ريالا وسعر نقل الحاج من مطار جدةلمكة بسعر 30 ريالا فيما ننقل الحاج من مطار الملك عبدالعزيز إلى المدينةالمنورة بسعر 97 ريالا وهي أسعار تضمن وصول الحاج إلى مقر سكنه. • خطتكم التشغيلية لهذا العام على ماذا ركزت؟ - أعدت النقابة العامة للسيارات خطتها التشغيلية لموسم حج 1431ه والغاية هو النقل الآمن والميسر لعدد 1.6 مليون حاج لرحلة المشاعر المقدسة. ويتم تحقيق هذه الغاية من خلال الترحيل الآمن والميسر للحجاج من وإلى منافذ الوصول. وقد بدأ تنفيذ الخطة التشغيلية الموسمية في 7/10/1431ه وتنتهي بانتهاء أعمال موسم الحج بنهاية يوم 30/1/1432ه . وراعت النقابة في خطتها المبادئ الأساسية لآلية التوزيع وأهم النقاط الواردة فيها بحيث يترك حرية اختيار الشركة الناقلة من قبل الحجاج أو من يمثلهم، ويشارك فرع النقابة في جدة في تنفيذ الخطة ومن مهامه تسهيل إجراءات الترحيل وتصعيد الحجاج إلى الحافلات في وقت قياسي مع رصد وتسجيل التذاكر آليا، وكذلك تسهيل إجراءات ترحيل الحجاج وكذلك تسهيل إجراءات إعادة الكوبون غير المستخدم من الحاج والإشراف على رحلات تصل إلى 28 ألف رحلة تقريبا كما يشارك فرع النقابة في المدينة في تنفيذ الخطة من خلال استقبال الحجاج القادمين عن طريق مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز وتسهيل إجراءاتهم، حيث يصل ما يتم نقله إلى أكثر من 400 ألف حاج، كما أن من مهامه الإشراف المباشر على شركات نقل الحجاج في المدينةالمنورة بالتنسيق مع المؤسسة الأهلية للأدلاء وبإشراف من فرع وزارة الحج في المدينة.