استبعد مستثمرون في قطاع النقل والسياحة في المنطقة الشرقية، حدوث زيادة في قيمة أجور الحافلات لموسم الحج المقبل، مشيرين إلى أن تشغيل قطار الحرمين في المشاعر المقدسة، ساهم في تخفيض مدة استخدام الحافلات للتنقل بين المشاعر، مضيفين أن المؤشرات الحالية لا توحي بحدوث ارتفاعات في القوائم السعرية خلال الموسم المقبل. وقال عبد الله الحمادي (مستثمر) إن الأمور ستتضح بصورة جلية مع بداية شهر ذي القعدة القادم، حيث ستبدأ حملات الحج بالتحرك الجاد لإبرام العقود مع اقتراب انطلاق الحافلات باتجاه مكة والمدينة، متوقعا أن يكون الموسم الحالي بمستوى الطلب في حج العام الماضي، مبينا أن المنافسة القوية بين شركات النقل والسياحة يمثل عامل ضغط على الجميع، إذ سجلت السوق خلال الأشهر القليلة الماضية دخول شركتين جديدتين لتضاف إلى الشركات العاملة في السوق منذ سنوات عدة، مضيفا أن استقرار أسعار أجور الحافلات في موسم الحج يتناقض مع الارتفاعات المتواصلة في أسعار قطع الغيار والتي سجلت زيادة خلال الفترة الماضية بنسبة 30 في المائة، فضلا عن تكاليف تأشيرة العمالة (السائقين) لاسيما وأن الشركات لا تعتمد على العمالة الوطنية، حيث لا يشكلون سوى نسبة قليلة من إجمالي السائقين العاملين لدى الشركات. وحول إقدام بعض الشركات على العقود الجديدة بقيمة ثلاثة آلاف ريال لتصل إلى 28 ألف مقابل 25 ألف ريال في موسم الحج الماضي، أوضح أنه لا يمتلك معلومات بهذا الخصوص، فالعقود التي أبرمت خلال الأيام الماضية لم تتضمن زيادة تذكر في السعر، ما يعني أن تلك الزيادة ليست شاملة كل الشركات، فهناك شركات لا تزال ملتزمة بالقوائم السعرية القديمة التي كانت سائدة في الموسم الماضي. وبدوره أوضح سالم السالم (مستثمر) أن شركات النقل والسياحة سجلت تراجعا في الطلب تجاوز 80 في المائة خلال موسم الإجازة الصيفية الماضية، مشيرا إلى أن الاضطرابات التي تشهدها بعض البلدان العربية ساهمت عزوف الكثير من الزبائن عن قضاء الإجازة فيها.