قال عضو مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر علي الرابغي: «بدايتي مع عكاظ كانت مثيرة، لكنها تعكس جوانب الأخوة والإخلاص بين الزملاء بعيدا عن روح الصراع والتحاسد، فكان المحرر الرياضي بجريدة عكاظ الأسبوعية في ذلك الوقت الزميل جميل منصور، وكان شقيقه سعيد منصور زميلي في الدراسة، وكنا في ذلك الوقت نخبة، من أبرزهم حمد الطعيمي سفيرنا في قطر يرحمه الله وسعيد منصور والشريف مقبول وأمين ساعاتي وهاشم عبده هاشم، وكنا نتعاطى الكتابة في مجال الرياضة». وأضاف: لقد نصحني الأخ سعيد باعتبار أنني مغترب من الطائف وأحتاج إلى مكافأة، فذهبت إلى الأستاذ أحمد عبدالغفور عطار يرحمه الله، وكانت الجريدة في مقر مطابع الشربتلي في العمارة التي كانت على هيئة كتاب مفتوح، فاستقبلني الأستاذ العطار، فأخبرته أنني على استعداد لكي أحل محل جميل منصور، فاعتذر الأستاذ الكبير، وقال: لا نحتاج إلى محرر رياضي، فقلت له: مع السلامة، ففاجأني قائلا: تعال تعال، وأعطاني مجموعة كتب من وزارة الإعلام وطلب مني إعداد صفحة عن المياه، ثم صفحة عن الزراعة والطرق، ثم عن التعليم، فأسهمت في العدد، وكان عن ذكرى بيعة الملك سعود، وعندما صدر العدد أتيت مساء إلى الجريدة وباركت بصدور العدد، فقال: أنت من الآن المسؤول عن الرياضة، عملت معه نحو أربعة أشهر، وبذلت جهدا كبيرا في الجريدة، وبوصفه مؤسس الجريدة كان العطار يمثل قطب الرحى في عكاظ، ولقد اختلفنا بعد ذلك، وبعد فترة طويلة التقينا في مجلس الأمير عبدالله الفيصل رحمه الله وامتدت عرى المودة والأخوة بيني وبينه، ولقد كان العطار كتابا مفتوحا. «عكاظ» ذات طابع مميز، ولكن نقلتها التي كانت مميزة في عهد الأستاذ عبدالله خياط، ثم تلتها القفزة الثانية عند صدور القرار الجريء الذي يسجل لمعالي الدكتور محمد عبده يماني يرحمه الله بتعيين معالي الزميل الأستاذ إياد مدني مديرا عاما لمؤسسة عكاظ، والزميل الدكتور هاشم عبده هاشم رئيسا للتحرير، وهذه الوثبة الثانية، والتي نقلت عكاظ إلى مصاف الجرائد المرموقة التي تقرأ.