تغنى المبتعثون السعوديون في مختلف دول العالم بأمجاد الوطن في الاحتفالات بذكرى اليوم الوطني، مؤكدين أنهم يسابقون الزمن للتسلح بالعلم للعودة للوطن للمشاركة في خدمته. وتضمنت احتفالاتهم العديد من الأنشطة والفعاليات من برامج ترفيهية وثقافية، وأناشيد وأغان وطنية، وخصصت أركان اشتملت على عروض فلكلورية شعبية وأفلام وثائقية تفاعل معها الحضور مع مختلف الجنسيات. وقال المبتعث في الأردن عبدالله الشمراني «إن اليوم الوطني مناسبة لنجدد العهد والولاء لقادة بلادنا، ونعلن من جديد الجد والاجتهاد في نيل المعرفة والتسلح بالعلم، للعودة إلى الوطن للمشاركة في رفعته ورقيه». وقالت سمر العنزي مبتعثة في أمريكا «إن الطلاب والطالبات السعوديين احتفلوا بيوم الوطن بمشاركة عدد من الطلاب المبتعثين من الجنسيات الأخرى»، مشيرة إلى أن هذه المناسبة لتذكير الأجيال بتضحيات القائد الفذ مؤسس هذا الصرح الشامخ المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. وبين المبتعث محمد الشمري في الأردن أن احتفالات الطلبة السعوديين في الجامعات الأردنية بيوم الوطن تنوعت بمشاركة زملائهم في دول أخرى. وأكد المبتعث سعود الماضي في الولاياتالمتحدةالأمريكية أن احتفاءهم بيوم الوطن في أمريكا يأتي ضمن حبهم للوطن، مؤكدين حرصهم على إيصال رسالة الوطن السامية، المتمثلة في الحب والسلام للجميع. إلى ذلك احتفلت سفارة خادم الحرمين الشريفين في أستراليا أمس باليوم الوطن وذلك بفندق حياة بالعاصمة الأسترالية كانبيرا، بحضور السفير السعودي نبيل آل صالح ورؤساء الأندية الطلابية والمبتعثين، وقدم فقرات الاحتفالية المبتعث أحمد آل ناجي من ذوي الاحتياجات الخاصة الذي سبق له أن قدم حفل الخريجين الشهر الماضي. وتتضمن احتفالية السفارة باليوم الوطني معرضا مصورا يجسد أبرز معالم المملكة، وتوزيع هدايا تذكارية تحمل رمز المملكة السيفين والنخلة. من جهتها أكملت الأندية الطلابية ال(12) في ولايات أستراليا استعداداتها للاحتفال بيوم الوطن، ويتم خلاله تقديم المأكولات والعروض الشعبية وارتداء اللباس التقليدي، وخصصت الأندية أقساما للتعريف بأبرز معالم الوطن الحضارية والثقافية وتوزيع مطويات باللغة الانجليزية تحتوي على أهم المعلومات عن المملكة. وأكد عدد من المبتعثين السعوديين في النمسا أن يوم الوطن يمر على المملكة وهي تواصل مسيرة النماء والتطور. يقول الدكتور علي بن عبدالله بن صقر الملحق الثقافي في النمسا «إن الشعب السعودي يحتفل كل عام بهذه المناسبة، ليفخر بوطن يبني الحضارة، ويرصد مسيرة إنجازات أساسها الإسلام، ورؤيتها التنمية، ومنهجها الإنصاف والعدل، لتواصل قافلة الإرادة الجادة في البناء والتقدم، بقيادة حكيمة شجاعة». ويقول سالم بن محمد آل جفشر رئيس قسم الشؤون الإدارية والمالية بالملحقية الثقافية في النمسا «يعيش الوطن أوج الطمأنينة والهدوء، وينعم بكل صور التلاحم، أنعم الله عليه بنعم وخيرات ومنجزات متنوعة، وترابط وشورى بين القائد وشعبه». وأشار سعد بن محمد الغنام رئيس قسم الشؤون الثقافية في الملحقية الثقافية في النمسا، إلى أن فئة الشباب هم المكون الأكبر للفئة العمرية لسكان المملكة، حيث تشير أحدث الإحصاءات الصادرة عن وزارة الاقتصاد والتخطيط إلى أن فئات صغار السن، الذين هم أقل من (20 سنة) يمثلون أكثر من 50% من جملة السكان، وقد أولى خادم الحرمين الشريفين هذه الفئة جل عنايته ورعايته من خلال الاهتمام بقطاعي التعليم والصحة. وأوضح ثامر بن عبدالله المطيري رئيس قسم الشؤون الفنية بالملحقية الثقافية في النمسا أن برامج التنمية في المملكة تميزت بتمحورها حول الإنسان السعودي وبنائه وتشييد مستقبل زاهر له وللأجيال القادمة.